واشنطن - لبنان اليوم
غالبًا ما نتجاهل صحتنا ولا نفكر فيها على المدى الطويل، ونميل إلى عدم توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بصحتنا الجسدية والعقلية، هل فكرت يومًا فيما قد يفعله قلة النوم بجسمك في غضون بضع سنوات؟ إليك بعض الأشياء التي نفعلها يوميًا دون وعى وقد يكون لها تأثير سلبى على صحتنا العقلية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
عدم ممارسة النشاط البدني الكافي
يقال إن النشاط البدني يعزز الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والتركيز، ويُعتقد أيضًا أنه يزيد من تكوين الخلايا العصبية، وقد يؤدي قلة التمارين الرياضية إلى خمول في القدرة العقلية وحتى التدهور المعرفي، كما ارتبط الخمول البدني بارتفاع مستوى التوتر والقلق بسبب انخفاض مستويات الإندورفين، ويمكن أن يكون هذا الخلل حاسمًا في تعطيل تنظيم الحالة المزاجية والصحة العقلية بشكل عام، لذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية اليومية المنتظمة مهمة للحفاظ على وظائف المخ والصحة العقلية.
الاستماع إلى الموسيقى بصوت مرتفع
إن الاستماع المستمر للموسيقى الصاخبة قد يؤدي إلى تلف السمع وزيادة مستويات التوتر، مما قد يؤدي بدوره إلى التدهور المعرفي، ويمكن أن تصبح القشرة السمعية منفعلة للغاية مع الموجات الصوتية المستمرة، حيث يعمل هذا الجزء من الدماغ على التحكم في التركيز والذاكرة، وستؤدي الموسيقى عالية الصوت إلى زيادة مستوى الكورتيزول داخل الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية ويسبب القلق، في حين توفر الموسيقى عددًا من الفوائد من حيث تحسين الحالة المزاجية والأداء المعرفي العام، ولكن لا يجب تشغيلها بصوت عال لتجنب تلف السمع أو التأثير سلبًا على صحة الدماغ.
تناول الكثير من الأطعمة السكرية
الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكر يمكن أن يسبب الكثير من الضرر لصحة الدماغ، وقد ثبت أن زيادة تناول السكر يرتبط بضعف الوظائف الإدراكية مثل فقدان الذاكرة وضعف القدرة على التعلم، يمكن أن يسبب السكر الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وكلاهما يضر بخلايا الدماغ وقد يؤدي حتى إلى أمراض التنكس العصبي، كما يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الغني بالسكر أيضًا إلى مقاومة الأنسولين، مما يؤثر على الأداء الأيضي للدماغ ويؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي، كما أن الاستهلاك المنتظم للسكريات يغير من تنظيم الحالة المزاجية ويعرض الفرد لاضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، وقد يضمن الحفاظ على مستوى استهلاك السكر تحت السيطرة والالتزام بنظام غذائي طبيعي، عمل الدماغ بشكل صحي.
الحصول على قدر أقل من ضوء الشمس
يؤدى قلة التعرض لأشعة الشمس إلى مشاكل في الصحة العقلية حيث يضطرب إنتاج السيروتونين والميلاتونين -الناقلات العصبية الحيوية لتنظيم الحالة المزاجية والنوم الهادئ- يزيد ضوء الشمس من مستويات السيروتونين، وبالتالي يعزز الرفاهية مع انخفاض مخاطر الاكتئاب، وبدون ضوء كافٍ، قد يتم تحفيز حالة يشار إليها باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) وتفاقم أعراض القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى هذه العوامل، يمكن أن يؤدي التعرض المنخفض لأشعة الشمس إلى إضعاف قدرة الجسم على تخليق فيتامين د المسئول عن لعب أدوار رئيسية في الوظيفة الإدراكية وصحة الدماغ العامة، ووفقًا للعديد من العلماء، فإن التعرض لضوء الطبيعة يميل إلى التسهيل والحفاظ على التوازن العقلي والأداء الإدراكي.
الجفاف المزمن
يمكن أن يؤثر الجفاف المزمن بشدة على صحة الدماغ من خلال إضعاف الوظائف الإدراكية مثل التركيز والذاكرة والوضوح العقلي بشكل عام، فالدماغ حساس للغاية للتغيرات في مستويات الترطيب، وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يؤثر على إنتاج النواقل العصبية وتواصل خلايا الدماغ، وقد يؤدي الجفاف المستمر إلى زيادة مستويات التوتر وانخفاض الأداء الإدراكي، مما يجعل من الصعب التركيز ومعالجة المعلومات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب نقص الترطيب الصداع وتقلبات المزاج وانخفاض اليقظة العقلية، لذلك يعد الحفاظ على الترطيب المناسب أمرًا بالغ الأهمية لوظيفة الدماغ المثلى والرفاهية العقلية بشكل عام، مما يسلط الضوء على أهمية تناول السوائل بانتظام لصحة الإدراك.
الإجهاد المزمن
الإجهاد المزمن له تأثير عميق على صحة الدماغ، حيث يؤثر على كل من الوظيفة الإدراكية والرفاهية العاطفية، ويؤدي الإجهاد المطول إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما قد يضعف الذاكرة والتعلم من خلال منطقة في الدماغ ضرورية لهذه الوظائف، بالإضافة إلى ذلك، يعطل الإجهاد المزمن توازن النواقل العصبية، مما يؤدي إلى اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب، كما أنه يسرع من شيخوخة الدماغ ويمكن أن يساهم في الأمراض العصبية التنكسية، لذلك تعد تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة، مثل اليقظة وممارسة الرياضة والحصول على الراحة الكافية، ضرورية للحفاظ على الصحة الإدراكية والاستقرار العاطفي، مما يؤكد الحاجة إلى استراتيجيات استباقية للحد من الإجهاد.
قد يهمك أيضــــاً:
دراسة حديثة تكشف أن بعض أنواع الطيور يشترك مع البشر في "الذاكرة العرضية"
نظام الكيتو قد يؤخر تراجع الذاكرة في مرحلة ما قبل الزهايمر