أطباء بلا حدود يعالجون مرضى سورية
لندن ـ سليم كرم
قالت منظمة أطباء بلا حدود فى تقرير نشر، الجمعة، أن كلا الجانبين في الحرب الاهلية السورية استهدفا عن عمد المنشآت الطبية خلال العامين الماضيين، مما تسبب في إنهيار الرعاية الصحية.
واضافت منظمة "أطباء بلا حدود" للمساعدات الطبية التى تعمل بشكل سري في سورية منذ بداية الصراع أن
"بعض المنشأت الطبية قد جرى قصفها من قبل الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية وانه تم القبض على المرضى من قبل الجنود التابعين لنظام الرئيس الاسد ".
وذكرت الدكتورة ماري-بير اليه رئيسة منظمة أطباء بلا حدود أنه يجري الآن أيضا إستهداف المساعدات الطبية و تدمير المستشفيات و اعتقال الطواقم الطبية وقد فر من البلاد معظم العاملين في المنظمة من ذوي الكفأءة هربا من العنف وترتب على هذا الفرار ان العمليات الخطيرة يتم اجراؤها من قبل اطباء الأسنان و ان الصيادلة يقومون بمعالجة المرضى كما يتم ايفاد الشبان للعمل كممرضين.
و أضافت ان بعض المنظمات المتمردة المقاتلة في سورية كانت المسؤولة عن نهب المنشأت الطبية فيما قال مديرعام اطباء بلا حدود "كرستوفر ستوكس" أن الوضع الأنساني في سورية في حالة سيئة نظرا لرفض الحكومة السورية السماح بتسليم المساعدات الى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون".
و أضاف كرستوفر ستوكس في تصريح لصحيفة اندبندنت "أن سلطات دمشق تملك المفتاح لشق هذا الطريق المسدود و ازالة كافة العقبات من أمام المساعدات المستقلة في جميع انحاء البلاد"
و قال" نناشد كافة أطراف الصراع بالعمل من أجل حل سياسي للتوصل على الاقل الى اتفاق اولي يرمي لتقديم المساعدات الانسانية وتسهيل توفيرها عبرالوسائل الممكنة و الاكثر فاعلية"
واوضح أنه في الوقت الذي تعد فيه إحتياجات السكان في انحاء سورية وللاجئين في البلدان المجاورة كبيرة، فان المساعدات التي يجري تقديمها حاليا غير كافية.
و طبقا للأرقام الحكومية السورية فان 57% من المستشفيات في البلاد قد تضررت، و أن 36% منها غير قادر على العمل.
و طبقا لتقديرات الأمم المتحدة فان أكثر من 70 الف سوري و معظمهم من المدنيين قد لقو مصرعهم خلال العامين الماضيين
و قد ادى الصراع الى نزوح اكثر من مليون لا جئ الى البلدان المجاورة.