تأثير "الأيباد" على الأطفال

كشفت تقارير جديدة أنَّ 90% من الأطفال لا يحصلون على فترة النوم المطلوبة، التي يحتاجون إليها، إذ يستهلكون كميات كبيرة من المشروبات الغازية والشاي والقهوة، التي تحتوي جميعها على مادة "الكافيين"، مرجّحين أنَّ الأجهزة الإلكترونية، مثل الآيباد والتابلت، تحرمهم من النوم أيضًا.

وأشار الباحثون إلى أنّه "على الرغم من أن الأجهزة اللوحية الإلكترونية تشجع على القراءة، إلا أنها في الواقع تبقي الأطفال مستيقظين لفترة أطول، كما أن الضوء الصادر منها يتحكم في أنماط النوم".

وأضاف الباحثون أنَّ "قلة النوم عند الأطفال من الممكن أن تتسب في مشاكل سلوكية، وضعف الأداء المدرسي، فضلاً عن تفاقم البدانة"، مشيرين إلى أنه "أكّدت الأدلة أنّ قلة النوم في مرحلة المراهقة تتصل بسلوكيات مثل تعاطي المخدرات والسلوكيات الانتحارية والنعاس أثناء القيادة".

وأوضحت الدراسة الأميركية أنَّ "روتين وقت النوم يساعد الأطفال على نومهم". كما أوصت بتسع ساعات نوم على الأقل للأطفال الذين تتراواح أعمارهم من ستة إلى 11 عامًا، وثماني ساعات لسن 12 إلى 17 عامًا، ولكن في الواقع لا ينام الأطفال الفترة الكافية.

ومن جانبها، بيّنت المؤلف المشارك في الدراسة الدكتورة آن ماري تشانغ، من جامعة ولاية بنسلفانيا، أنه "أثبتت التكنولوجيا التأثير السلبي على الأطفال عبر الضوء قبل النوم"، لافتة إلى "نحن الآن نرى القواعد والروتين الذي يقوم به الوالدين في شأن التكنولوجيا، وتأثيرها على كمية ونوعية نوم أطفالهم".

وأبرزت أنه "أظهرت الدراسة أن قراءة الآيباد قبل النوم، مقارنة مع قراءة الكتاب المطبوع، يمكن أن تعيق النوم، وتأخر الساعة البيولوجية".

ووجدت أبحاث سابقة، أنّ "الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإليكترونية يمكن أن يدمر الإيقاع الطبيعي للجسم".

ولفتت دراسة في العام الماضي إلى أنّ "الناس الذين يقرأون من على شاشات الأجهزة الإلكترونية يشعرون بنعاس أقل في المساء، ويستغرقون وقتًا أطول في الغفو، حيث تنخفض معدلات مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا في إحداث النعاس".