آلام البطن تؤثر على الملايين مننا كل عام
لندن ـ ماريا طبراني
تؤثر آلام البطن على الملايين مننا كل عام، فمعظم الأسباب بريئة وسوف تختفي بسرعة ولكن يتعين عليك الفصل بين انتفاخ ما بعد تناول الطعام والحالة الطبية الطارئة قبل زيارة الطبيب، فالمغص العارض هو مغص في المنطقة الوسطى من البطن على شكل أمواج، ويصبح أسوأ بعد تناول الطعام، ويذهب بمجرد دخول الحمام
. و قد تكون تلك الأعراض هي أعراض للإصابة بالقولون العصبي، حيث يكون الجهاز الهضمي حساس بمجرد مرور الطعام، و القولون العصبي عادة ما يتهيج من أنواع معينة من الطعام والشراب ولذلك فعليك تحديدها والابتعاد عنها، ولكن إذا أصبح الأمر أسوأ فعليك استشارة طبيبك الخاص، بينما لابد أن تحذر ظهور دم في البراز، فالظهور المفاجئ للأعراض، الذي يتلازم مع فقدان الوزن، و تغييرات مستمرة في حركة الأمعاء ، قد تكون هذه الأعراض إشارة إلى سرطان الأمعاء ، وفقًا لاستشاري الجهاز الهضمي انطون إيمانويل.
ويضيف إيمانويل " ظهور هذه الأعراض بشكل مفاجئ مصحوبة بحمي وقيء مع إسهال، قد يكون تسمم غذائي أو فيرس مثل نوروفيرس، و في هذه الحالة فإن تناول عقار"باراسيتامول" يجب أن يزيل هذه الأعراض خلال 48 ساعة، وإذا لم يحدث ذلك عليك استشارة الطبيب.
لكن إذا كان المغص على شكل ألم في المنطقة السفلي من البطن، يذهب عند دخول الحمام، وقد يصاحب بإسهال ودم، قد يكون التهاب القولون أو انسداد، فالتهاب القولون هو التهاب في القولون ذاته، أما الانسداد يحدث حينما تصاب النتوء في القولون بالعدوى.
أما في حالة الألم الشديد جدًا المصاحب بحمى، فعليك استشارة الطبيب، فقد تكون مصابًا بعدوى حادة وتحتاج إلى مضاد حيوي، لكن بالنسبة للسيدات، فإذا كان الألم موجود في منطقة الحوض مع شعور بثقل استمر لمدة أسبوعين مع فقدان في الوزن ، عليك باستشارة الطبيب ، فقد يكون الأورام الليفية أو سرطان الرحم.
و بشأن الألم الحارق أسفل وخلف عظم الصدر ويزداد في حالة الجوع، و يصاحبه أحيانًا غثيان أثناء الليل، فهذا قد يكون التهاب في بطانة المعدة وسببها القيء ، الأسبرين ، أو البكتريا المختلفة، ومن المفترض أن يذهب هذا العرض بمجرد عدم تناول الطعام الحار، فقد يكون السبب إضافة الكحول إلى الطعام الحار، ولكن إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين، وفقدان الشهية، عليك استشارة الطبيب، فقد يكون ذلك قرحة في المعدة أو سرطان، وإن لم يكن الألم حمضي ومستمر ، ويسوء الأمر عند الاستلقاء ، فعليك أيضًا استشارة الطبيب، فقد يكون ذلك سرطان البنكرياس .
و إذا كان الألم في المنطقة العليا من المعدة أو المريء، فيمكن أن يكون حرقة قلب ، ويحدث ذلك حينما ينتقل حمض الهضم من المعدة إلى جدار المريء الحساس، و في هذا الحالة يجب تناول مضادات الحموضة مثل أملاح أندروز، وتجنب الوجبات الدسمة.
بينما لو ظهر الألم مصحوبًا بصعوبة في البلع وان يبقي الطعام عالقا في المريء، فقد يكون ذلك علامة علي السرطان، كما تواجه فقدان الوزن غير المبرر عليك استشارة طبيبك من أجل استبعاد سرطان المعدة.
أما إذا كان ألم شديد في الخاصر، فقد تكون مشاكل في الكلي، وإذا كانت مصاحبة بالحمى، فقد يكون عدوى كلى، وإذا كان هناك صعوبة في التبول ، فهذا هو حصى الكلى فقد تكون فضلات أجسامنا بلورات الكالسيوم التي تتحول إلى كتل صلبة في الكلى، و إذا كان لديك عدوى في الكلى، فإن طبيبك سوف يكون قادر على وصف المضادات الحيوية ومسكنات الألم، أما لو كان لديك حصى الكلى، فسيكون الألم قويًا لدرجة أنك ستضر الذهاب إلى المستشفى"من أجل إعطاؤك عقار لتفتيت الحصى ،وفي بعض الحالات، قد يحتاج الأمر إلى إزالة الحجر .
و لكن إذا وجدت الأعراض مصحوبة بالدم في البول مع حمى وألم مستمر لأكثر من أسبوعين فإنها علامة على عدوى الكلى أو حصى المثانة.
وعن وجود ألم شديد ومستمر في منطقة وسط البطن، وقد ينتقل خلال ساعات إذا الجانب الأسفل من البطن، يصاحبه حمى وغثيان، التهاب الزائدة الدودية، و بما أن تشخيص الزائدة الدودية صعبًا فلذلك عليك استشارة الطبيب، وقد يحتاج الأمر إلى إزالتها، ولكن ألم وانتفاخ المعدة إذا وجد مصحوبًا بتلك الأعراض مع زيادة ضربات القلب فقد تكون إشارة عن انفجار الزائدة الدودية.