واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة طبيّة عن أنَّ الفيروس المسبب لمرض "الحصبة"، يمكن أن يلعب دورًا هامًا وملحوظًا في القضاء على الأورام السرطانيَّة، حيث توصّل فريق من العلماء الأميركيّين، إثر سلسلة من التجارب السريريّة، إلى أنَّ جرعات عالية مستنبطة من الفيروس المسبّب للحصبة ساهمت بصورة كبيرة في علاج السرطان لدى إمرأة تبلغ من العمر 49 عامًا.
وأوضح العلماء أنَّ "النتيجة أظهرت أنَّ العلاج الفيروسي ينجح في إصابة وتدمير الخلايا السرطانيَّة، دون إتلاف أنسجة الخلايا السليمة، وهو ما يجعله فعالاً في علاج الأورام النقوية المتعددة".
وبيّن أستاذ الطب الجزيئي في مستشفى "مايو كلينيك"، والمشرف على تطوير الأبحاث، ستيفن راسل أنَّ "المفهوم الذي ترتكز عليه هذه النظريّة يبدو مفهومًا بسيطًا جدًا، فالفيروسات تظهر بصورة طبيعيّة في الجسم، وتعمل على تدمير الأنسجة"، مشيرًا إلى أنَّ "اثنين من المرضى خضعا للعلاج، واستجابا له، حيث تراجعت معدلات انتشار سرطان النخاع العظمي، وبروتين (المايلوما)".
وأضاف "تلقى المرضى جرعة في الوريد من فيروس الحصبة المعدل وراثيًا، ذو السُمّية المترتفعة، والذي يعمل على القضاء على خلايا البلازما المايلوما"، لافتًأ إلى أنَّ "المتابعة أكّدت شفاء المريض من أورام المايلوما، لأكثر من ستة أشهر".