الشارقة ـ جمال أبو سمرا
أعلنت القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، عن تمكنها من إجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي لنحو 29 ألف امرأة ورجل من الجنسيات والأعمار المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأربع الأخيرة، وذلك من خلال الفعاليات التوعوية لنشر الوعي حول المرض، كما اعتمدت الهيكل التنظيمي للدورة الخامسة من مسيرة الفرسان السنوية وأسماء اللجان ورؤسائها، استعداداً لانطلاقة مسيرة العام الجديد.
وعقد الاجتماع السنوي الأول للجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية في المكتب التنفيذي لقرينة حاكم الشارقة، جواهر بنت محمد سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان في حضور أميرة بن كرم، رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وسوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.
ورحبت أميرة بن كرم في بداية الاجتماع برؤوساء وأعضاء اللجان، وأثنت على جهودهم طوال الفترة السابقة، وأكدت أن الإنجازات المتحققة على مدار الأعوام الأربعة من عمر القافلة الوردية أثبتت نجاحها في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن مرض سرطان الثدي، وتشجيع آلاف النساء والرجال على إجراء الفحص المبكر، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت في طليعة الدول الأكثر نجاحاً في مكافحة سرطان الثدي، والحد من انتشاره بين جميع فئات المجتمع ومن مختلف الأعمار.
وأضافت أميرة بن كرم أنه بفضل الدعم الكبير والمتابعة المتواصلة من الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته جواهر بنت محمد القاسمي، نجحت القافلة الوردية في نشر الوعي حول سرطان الثدي، وإجراء الفحوصات لنحو 29 ألف امرأة ورجل ممن قاموا بإجراء الفحص المبكر عن سرطان الثدي من خلال القافلة الوردية، حيث تسهم هذه الفحوصات في تقليل فرصة الإصابة بحوالي 98%.
وتناول الاجتماع في بدايته أبرز الإنجازات التي حققتها القافلة الوردية خلال السنوات الأربع الماضية، حيث تمكنت من إجراء الفحص المجاني لـ22418 امرأة، و6531 رجلاً، في مختلف إمارات الدولة، وشمل ذلك جميع الجنسيات، حيث تم فحص 10082 إماراتياً (من الجنسين)، و18867 مقيماً وزائراً (من الجنسيات الأخرى)، كما نظمت القافلة 585 نشاطاً توعوياً، وحملات تبرعات ومزادات خيرية، كما استطاعت القافلة اكتشاف 22 حالة مصابة بسرطان الثدي خلال السنوات الأربع الماضية، وتتم متابعة حالاتهم من قبل جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
وكانت القافلة الوردية اختارت مجموعة من السفراء لدعم المبادرة كان في مقدمتهم منال بنت محمد بن راشد إلى جانب مجموعة من الشيوخ والشخصيات البارزة في المجتمع، كما شهد العام الماضي اختيار الشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة سفيرة جديدة للقافلة الوردية في دورتها الرابعة، تقديراً لجهودها في دعم المبادرة، وعطائها في مجال العمل الإنساني. كما شاركت القافلة الوردية في المؤتمر الدولي للسرطان الذي أقيم في مدينة ملبورن بأستراليا، بمشاركة وفود من 115 بلداً.
واعتمدت أميرة بن كرم في ختام الاجتماع الهيكل التنظيمي الخاص بمسيرة فرسان القافلة الوردية الخامسة، التي ستنطلق في الربع الأول من العام الجاري، كما اعتمدت أسماء اللجان ومهامها وأسماء رؤسائها، ووجهت بضرورة تشكيل فرق العمل المصغرة التابعة لكل لجنة فور اختتام الاجتماع. وتم توزيع خريطة مسيرة الفرسان والأيام المقررة لها في كل إمارة لمجمل 10 أيام من المسيرة.