واشنطن ـ رولا عيسى
أوضحت دراسة الأسبوع الماضي أن "تبادل اللعاب لا يمرر الفيروسات المسببة للبرد، بالتالي لا خوف من أن تنقل القبلات عدوى الأنفلونزا أو الزكام، ومع ذلك فإن تشابك الأيدي هو ما ينقل الفيروسات، لأن الشريك من المحتمل أن يكون لامس بعض القاذورات أو السعال أو العطس".
ومن ناحيته، يقول مدير مركز نزلات البرد في جامعة كارديف الدكتور رون أكليس: الفيروسات تنتقل من شخص إلى آخر من خلال العطس أو السعال وملامسة الأيدي، وليس من خلال القبلات.
ويطرح الخبراء بعض النصائح المفيدة للتحصين ضد بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة، وهي أكثر الأمراض الشائعة بسبب التلامس نتيجة رذاذ العطس، والذي ينتقل من خلال الهواء، فعندما يعطس شخص ما، تنقل تلك القطرات إلى أنفك أو فمك أو يديك من خلال الهواء، ويتم قياس المرض عن طريق عدد التكاثر الأساسي.
يقول أستاذ علم الفيروسات في جامعة لندن بول غريفيث: هذا هو عدد الأشخاص الذين ليس لديهم مناعة، ومن المحتمل أن يصابوا بالفيروس من قبل شخص واحد، موضحا "أحد أسوأ الفيروسات هي الحصبة، لأن عدد استنساخها الأساسي 17، وهي محمولة جوا ومعدية حقا، فشخص واحد فقط كفيل بعدوى مساحة مثل ديزني لاند، وهو ما حدث بالفعل، لذلك على الآباء والأمهات مواكبة أمصال الحصبة لأطفالهم، كما أن أعراض الحصبة تسمر لفترة أطول من أعراض البرد".
أما فيما يخص القيء، فهناك طريقة بسيطة لحماية نفسك وعائلتك ضد هذا المرض، وهو وضع غطاء على الوجه قبل التنظيف، حيث إن الجراثيم يمكن تتطاير لمسافة تصل إلى ستة أقدام، ثم تهبط على الأشياء والناس في الحمام، يقول أستاذ علم الأحياء الدقيقة الطبية في جامعة كينغستون مارك فيلدر: لقد رأيت التجارب حين يتم وضع الأصابع الفلورية أسفل المراحيض، كيف يمكن أن تنقل الجراثيم عبر الهواء، ويحتمل أن تحتوي هذه المواد على البكتيريا والفيروسات مثل نوروفيروس التي يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الغرفة. يجب عليك إبقاء فرشاة الأسنان بعيدا عن الحمام حتى لا تلتقط الجراثيم المتطايرة عند تنظيف المرحاض، وبهذه الطريقة لن تنتقل الجراثيم عن طريق الفم من خلال فرشاة الأسنان الخاصة بك.
كيفية تجنب الفيروسات التي تسبب السمنة، فهناك مجموعة متزايدة من البحوث توضح أن بعض الفيروسات اليومية تقود للمدى الطويل إلى السمنة، وهي التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراض البرد، مما يتسبب في وزيادة الوزن بشكل ملحوظ.
في مجموعة من الدراسات التي نشرت بشأن السمنة، يوضح خبير التغذية في ولاية ويسكونسن الدكتور ريتشارد أتكينسون أن "30% من البدناء أصيبوا بعدوى مسبقا، لأن الفيروس يغير خلايا تخزين الدهون".
من بين أسباب انتقال العدوى هو تقبيل الأطفال، فخلال فترة الحمل ينخفض الجهاز المناعي للمرأة، ولذلك عليها أن تعتني بنظافة يديها بشكل منتظم، كما أن تقبيل الأطفال الصغار خلال فترة الحمل أمر خطير، لأنهم عرضة لحمل البق، لذلك من المفضل تقبلهم على الجبهة لتجنب اختلاط اللعاب، وغسل اليدين بانتظام.
من ضمن الحلول أيضا: ارتداء جوارب خلال فصل الشتاء، لأن ذلك يحمي أصابع القدم، لأن الأقدام الباردة تعمل على انقباض الأوعية الدموية كرد فعل وقائي لفقدان حرارة الجسم، ويحدث هذا في الأنف أيضا، وهي الطريقة الرئيسية لدخول فيروس الإنفلونزا إلى الجسم، ولكن تدفئة القدمين يمنع دخول الفيروس.
غسل ملابس النوم بمياه ساخنة، حيث تعمل على قتل الجراثيم والميكروبات، وعدم الاستيقاظ حتى وقت متأخر من الليل، فالحصول على قسط كافي من النوم يعمل ضد الالتهابات والبرد والأنفلونزا.