علاج جديد يقوي الحياة الجنسية

كشفت شركة أدوية بريطانية، عن عقار جديد  يساعد النساء اللاتي زاد عمرهن عن الخمسين عامًا، ويعانين من ضعف الممارسة الجنسية، ويمنحهن القدرة الكافية للحصول على الإشباع الجنسي بنسبة كبيرة.

وأعلنت شركة "ثيرابيتيكام" المصنعة، البدء في المرحلة الثالثة للحصول التصريح بإنتاج عقار "فيغاكاب" تجاريًا بأحجام متنوعة تناسب خيارات متعددة لتلبية الحاجات العلاجية للمرأة.

وأوضحت الشركة، أنَّ العلاج الجديد الذي لم يطرح بعد في الأسواق، ويهدف إلى علاج النساء اللواتي يعانين الألم أثناء ممارسة الجنس وغيرها من الأعراض الناجمة عن انقطاع الطمث، لاسيما أنَّ أكثر من نصف النساء يعانين من جفاف المهبل بعد انقطاع الطمث، ما يجعل الجنس غير مريح بسبب نقص هرمون الاستروجين.

وصرَّحت رئيس شعبة قسم الطب السلوكي في مركز "كليفلاند"، الدكتورة شيريل كينغسبريغ، بأنَّ هرمون الاستروجين له تأثير أقل في جميع أنحاء الجسم؛ من العلاج بالهرمونات البديلة التي تقلل أي آثار جانبية، مشيرة إلى حالة طبية قدّمتها في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية للصحة الجنسية للمرأة، في أوستن، تكساس.

وأكدت كينغسبريغ "عادة ما يرتبط انقطاع الطمث مع موجات الحرارة، الهبات؛ ولكن هناك غيرها من الأعراض الشائعة والمؤلمة مثل الألم وعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس بسبب نقص هرمون الاستروجين"، وأضافت "ما يقرب من 30 مليون امرأة في الولايات المتحدة يعانين من هذه الحالة، والتي يمكن أن تؤثر حقا على نوعية حياتهم".

وتابعت "إنَّ فيغاكاب، في حال موافقة الهيئات الطبية، يمكن أن يكون العلاج المناسب للمرأة؛ كونه مريح وسهل الاستخدام"، مشيرة إلى أنَّ متوسط انقطاع الطمث في المملكة المتحدة هو 51 عامًا، عندما يتوقف لفترات ما يخفض مستويات هرمون الاستروجين".

وأظهرت دراسة حديثة، أنَّ ما لا يقل عن نصف النساء يشعرن بالتعب بعد انقطاع الطمث، وغالبًا بعض الأعراض المؤلمة لأكثر من سبعة أعوام في المتوسط، وغالبًا لفترة أطول.

وأبرزت الدراسة أنَّ النساء اللواتي خضعن للتجارب على "فيغاكاب" مرة واحدة يوميًا أو دواء وهميًا تتراوح أعمارهن بين 40-75، موضحة أنَّ 63 % من النساء باستخدام الجل الجديد ذكرن تحسنًا في نوعية الحياة بعد أسبوعين فقط من العلاج، مقارنة بـ48% اللاتي عولجن بالدواء الوهمي.

وبيَّنت كينغسبريغ "بالنسبة إلى الكثير من النساء، أعراض مثل هذه يكون لها تأثير كبير على تكرار وعفوية النشاط الجنسي، ومن الضروري أن يقدم المختصين بالرعاية الصحية بشكل روتيني بمناقشات مفتوحة وحساسة مع النساء بعد سن اليأس لضمان أن يتم الكشف عن أعراض الضمور في وقت مبكر ومناسب".

واستطردت "إنَّ العلاج الجديد لديه القدرة على رفع رضا هؤلاء النساء، كما أنَّ هناك إجماعًا طبيًا على أنَّ هرمون الاستروجين هو العلاج المفضل من أجل الحد من الأعراض واستعادة والحفاظ على الأنسجة المهبلية صحية والوظيفة الجنسية".