واشنطن/لبنان اليوم
يتسبب تلوث الهواء أو يساهم في الإصابة بمجموعة متنوعة من الحالات الصحية، تتراوح آثاره ما بين صعوبات التنفس الخفيفة إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية الشديدة، بما في ذلك أمراض القلب بل والسكتات الدماغية، وفقا لما نشره موقع "Medical News Today".يأتي على رأس قائمة الغازات والجزيئات الضارة، التي تؤدي إلى تلوث الهواء، أبخرة عوادم السيارات والدخان الناتج عن حرق الفحم أو الغاز ودخان التبغ. وعلى الرغم من أن هناك طرقا للحد من آثار تلوث الهواء على الصحة، مثل تجنب المناطق ذات الازدحام الشديد. ولكن ينبغي أن يتم إحداث تغيير كبير بغرض تحسين جودة الهواء على نطاق عالمي.
داخل وخارج المنازل
كما يجب توخي الحذر من أن مجموعة الملوثات المحتملة للهواء يمكن أن يؤثر على الأشخاص سواء كانوا في الهواء الطلق أو منازلهم أو مقار أعمالهم.
الأماكن المفتوحة
تشمل مكونات تلوث الهواء الخارجي مما يلي:
• جزيئات من حرق الفحم والغاز
• الغازات الضارة مثل أكاسيد النيتروجين أو ثاني أكسيد الكبريت
• دخان التبغ
• الأوزون على مستوى الأرض
مصادر تلوث بالأماكن المغلقة
وتشمل مصادر تلوث داخل المنازل ومقار العمل وغيرها من الأماكن المغطاة مما يلي:
• المواد والمنظفات الكيميائية المنزلية
• الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون أو الرادون
• مواد البناء مثل الرصاص أو الأسبستوس
• حبوب لقاح
• عفن
• دخان التبغ
الأكثر خطورة على الإنسان
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، فإن الملوثات التي تشكل أكبر خطر على صحة الإنسان هي:
• الجسيمات التي تضم مواد صلبة عالقة أو قطرات سائلة
• ثاني أكسيد النيتروجين
• ثاني أكسيد الكبريت
• الأوزون
على المدى القصير
يمكن أن يؤثر التعرض قصير الأجل لهواء ملوث، مثل الأوزون على مستوى الأرض، على الجهاز التنفسي لأن غالبية الملوثات تدخل الجسم عبر الشعب الهوائية.
كما يمكن أن يؤدي التعرض قصير الأجل لتلوث الهواء إلى التهابات الجهاز التنفسي وانخفاض وظائف الرئة، بالإضافة إلى تفاقم حالات الأشخاص، الذين يعانون من مرض الربو. كما يؤدي التعرض لثاني أكسيد الكبريت إلى تلف العينين والجهاز التنفسي فضلًا عن تهيج الجلد.
على المدى الطويل
تم إجراء الكثير من الأبحاث العلمية حول المشاكل الصحية بسبب التعرض لفترات زمنية طويلة لتلوث الهواء، وربط البحث العلمي بين تلوث الهواء وأمراض خطيرة تشمل الوفاة المبكرة وتشوه الأجنة وسرطان الرئة، وعددا من الأمراض الأخرى مثل:
مرض الانسداد الرئوي المزمن
يسفر التعرض لجسيمات ملوثة عن الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن COPD. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يسبب تلوث الهواء 43% من حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن ووفيات المرضى به حول العالم. لا يوجد علاج لمرض الانسداد الرئوي المزمن، لكن يمكن أن تساعد الأدوية في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
سرطان الرئة
يعد تلوث الهواء مسؤولا عن 29% من جميع حالات سرطان الرئة والوفيات بين مرضاه، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وترجح المنظمة الدولية أن الجسيمات الملوثة تتسبب في هذه النسبة الكبيرة لأن حجمها الصغير يسمح لها بالتوغل حتى الجهاز التنفسي السفلي.
أمراض القلب والأوعية الدموية
أظهرت الأبحاث العلمية أن العيش في منطقة بها مستويات عالية من تلوث الهواء ربما يزيد من خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية، حيث إن التلوث يصيب الأشخاص بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
وتشير مراجعة علمية 2018 إلى أن تلوث الهواء مسؤول عن 19% من وفيات القلب والأوعية الدموية في عام 2015. كما كان سبب حوالي 21% من الوفيات بسبب السكتة الدماغية و24% من وفيات مرضى قصور الشريان التاجي.
الولادة المبكرة
وفقا لنتائج بحث علمي، نُشرت في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، فإن التعرض للهواء الملوث يمكن أن يجعل النساء الحوامل أكثر عرضة لمخاطر الولادة المبكرة، وتشير النتائج أيضًا إلى أن نسب الخطورة تتضاءل مع انخفاض فترة التعرض لأجواء ملوثة.
طرق للوقاية من خطر التلوث
يمكن للأشخاص تقليل تعرضهم لملوثات الهواء عن طريق الحد من مقدار الوقت الذي يقضونه في المناطق ذات نوعية الهواء الرديئة. ومن المهم أن يتم التوعية بماهية ملوثات الهواء المحتملة سواء في الهواء الطلق أو في الداخل.
ويمكن للأشخاص محاولة تجنب المخاطر عن طريق:
• تجنب المشي بجانب الطرق المزدحمة
• ممارسة الرياضة لوقت أقل في الهواء الطلق أو استخدام مكان داخلي كبديل آمن.
• البقاء في المنزل حتى تتحسن جودة الهواء
• الحرص على نظافة المنزل والتهوية باستمرار
• التأكد من خلو المنازل من الغبار والعفن وحبوب اللقاح
• استخدام أجهزة متخصصة للكشف عن تراكم غاز الرادون أو أول أكسيد الكربون بالمنازل، إن أمكن، في حالة الإصابة بأي من الأعراض التالية:
• الوهن
• الدوار
• ألم في الصدر
• التقيؤ
• الارتباك والتوتر
• صداع
قد يهمك ايضا
ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" في الكويت إلى
تسجيل 3 حالات وفاة جديدة جراء تفشي فيروس "كورونا" في شمال إيطاليا