بيروت - لبنان اليوم
كتبت رجانا حمية في "الأخبار": يوم آخر من التفاؤل تشيعه أرقام عدّاد "كورونا" التي سجلت، أمس، 3 إصابات، واحدة منها كان قد أعلن عنها مستشفى بيروت الحكومي أول من أمس. تفاؤل لم يعد محصورًا اليوم في العداد فقط، بل أيضًا بنتائج الفحوص الموجهة التي تجريها وزارة الصحة العامة في المناطق، والتي جاءت في كليتها سلبية. لكن، ما قد يعكّر صفو تلك الطمأنينة هو فك الحجر المنزلي في عدد لا بأس به من المناطق، وهو ما يؤثر على التوقيت النهائي لعبور القطوع.
لم يحمل يوم أمس ما يعكّر صفو الأيام الماضية التي شهد خلالها عداد كورونا استقرارًا في أعداد الإصابات. فمن أصل 1540 فحصًا أجريت خلال الساعات الـ24 الماضية، سجّل العداد 3 إصابات جديدة. في مقابل هذه الأرقام التي حملها تقرير وزارة الصحة العامة صباح أمس، خلا تقرير مستشفى بيروت الحكومي ليلًا من "النتائج الإيجابية"، إذ جاءت نتائج الفحوص الـ348 التي أجراها سلبية. هكذا، سجّل عداد كورونا حتى ليل أمس 710 إصابات، شفي منها 145 حالة، فيما استقر عداد الوفيات عند الرقم 24.
إلى الآن، الرقم "يبشّر بالخير"، على ما تقول مصادر وزارة الصحة. وما يعزّز هذا الأمر أن جلّ الفحوص الموجهة التي نظمتها وزارة الصحة لتحديد مسار الوباء جاءت سلبية، أضف أن الإصابات التي تسجّل اليوم إيجابية هي "لأشخاص مخالطين لحالات سابقة". وهذه نقطة قوة تبني عليها وزارة الصحة في دراستها لمسار الوباء. غير أن هذه الأرقام المطمئنة لا تكفي للقول إن "القطوع" قد مر، فثمة استحقاقان أساسيان لم يجتزهما لبنان بعد، ويمكن أن يعيدا خلط الأوراق مجددًا، هما عودة المغتربين المقررة اليوم، ورفع الإغلاق الذي بدأت أولى مراحله أمس.
في الشق الأول، تشير المصادر إلى أن "الآلية التي اتبعت في الدفعة الأولى من العودة هي نفسها التي ستتبع اليوم، وقد أثبتت نجاحها". وفي هذا الإطار، انتهت، أمس، اللجنة المكلفة بالإعداد للمرحلة الثانية من عودة المغتربين أعمالها، حيث جرى تنظيم الفرق الطبية وزيادة عددها "لتأمين المواكبة الصحية والميدانية المطلوبة في استقبال المغتربين وتتبع أوضاعهم الصحية، خصوصًا أن هذه المرحلة ستشتمل على عدد وافدين أكبر من المرحلة الأولى، ويتوقع أن يبلغ أكثر من أربعة آلاف شخص".
أما في الشق الثاني، فلا يبدو الأمر مطمئنًا كثيرًا، إذ لم تكد تبدأ المرحلة الأولى من "فكّ" التعبئة، حتى عاد الناس في الكثير من المناطق إلى حياتهم الطبيعية، كأن شيئًا لم يكن. وفي مقابل عودة «مقنّنة» في بعض المناطق، فكّت مناطق أخرى التعبئة العامة دفعة واحدة، حارقة الكثير من المراحل، وهو ما يمدّد حال الحذر اليوم. من هنا، كانت دعوة وزارة الصحة «العائدين» إلى التزام الإجراءات الوقائية في حياتهم كما كانت أيام العزل المنزلي.
قد يهمك ايضا:وزير الصحّة يؤكّد استمرار التعبئة العامة ويحذّر من تراجع عدد الإصابات
فرنسا تُحذر من استخدام العقار المضاد لـ"الملاريا" لعلاج مرضى فيروس كورونا