الجزائر ـ سناء سعداوي
أعلنت مديرية الصحة الجزائرية إصابة أكثر من 6 أشخاص يوميا بالتهاب الكبد الفيروسي "أ" بسبب الأطعمة والمياه الملوثة.
وبحسب مصلحة الوقاية في المديرية، فإن أغلب الإصابات ناتجة عن مياه الصهاريج المتنقلة، التي يمكن أن تكون عاملا مباشرا في انتقال البكتريا والفيروسات، بالإضافة إلى الأطعمة المكشوفة والوجبات الجاهزة.
وبحسب رئيس مصلحة الوقاية من الأمراض في المديرية فإن الأمراض المنتشرة تظهر بسبب قلة النظافة لاسيما عند الأطفال الذين تظهر لديهم الكثير من أعراض التهاب الكبد الفيروسي "ب"، والذي من الممكن أن يؤثر على وظيفة الكبد، بحسب موقع "الجمهورية".
الأطباء حذروا وحددوا 4 بؤر وبائية
حذر أطباء جزائريون من انتشار المرض قبل أشهر وتحديدا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي والذي صادف بتاريخ 28 يوليو/تموز من العام الجاري، ودعوا إلى مضاعفة الجهود لكبحه من خلال حملات الوقاية والتحسيس والكشف المبكر.
وبحسب البروفيسور سعيد محند المختص في علاج التهاب الكبد الفيروسي فإن "ثلاث ولايات تتصدر القائمة وطنيا، ما جعلها تتحول إلى بؤر وبائية ويتعلق الأمر بكل من ولاية خنشلة التي تشهد انتشارا كبيرا لالتهاب الكبد من النوع “ب” تليها ولاية أم البواقي ودائرة بريكة بولاية باتنة التي تشهد انتشارا غير مسبوق لالتهاب الكبد من النوع(س)" بحسب صحيفة "الشروق".
المواطنون لا يعلمون بإصابتهم
بحسب البروفيسور، فإن أغلب المواطنين الحاملين للفيروس يجهلون إصابتهم بالمرض الخطير، ويواصلون حياتهم بشكل طبيعي، دون اتخاذ التدابير والاحتياطات الضرورية، مما يعرضهم لانتكاسات خطيرة ومضاعفات يمكن أن تودي بحياتهم، خصوصا عند وصول المرض لحالة متقدمة، مما يسبب أعباء مالية سترهق المريض والمنظومة الصحية في الجزائر.
سابقا...أصيب أطفال بالفيروس داخل المشافي!
في عام 2017 وتحديدا في شهر مارس/ آذار اصيب 13 طفلا بالتهاب الكبد الفيروسي "سي" في مستشفى "نفيسة حمود" وتسببت الكارثة بتفجر مشاعر الغضب لدى أهالي الأطفال، ما أدى إلى إغلاق جزئي للمشفى لمدة شهرين وفتح تحقيق شامل بحيثيات القضية، لم يخلص إلى نتائج قاطعة حول أسباب الإصابة حتى اليوم، بحسب "العربي الجيد".
2 مليون جزائري مصاب بالفيروس الخطير
وبحسب صحيفة "النهار" يعاني نحو مليوني جزائري من إصابات بالفيروس، في ظل نقص كبير بالإمكانيات والمعدات الطبية وإمكانيات تشخيص المرض وتكاليف التحاليل العالية، وحذر الأطباء من مخاطر انتقال الإصابات إلى مرضى الكلى نظرا لنقص وسائل الوقاية والمناعة لديهم.
وأحصت الجزائر في عام 2017 مايقارب 1.5 مليون مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي، 200 ألف منهم يحملون الفيروس الخطير والقاتل "ج" بينهم موظفون وعاملون في القطاع الصحي التقطوا العدوى بسبب سوء معايير السلامة الصحية في المشافي، وعدم احترام شروط ممارسة المهنة، خصوصا مايخص تعقيم وتنظيف الأدوات الطبية.
وكانت قد كشفت وزارة الصحة والسكان الجزائرية عن انتهاجها "استراتيجية وطنية" بهدف الكشف المبكر والعلاج ونشرت 45 مركزا وطنيا للحد من انتشار المرض بحلول سنة 2030 وتطلق حملة سنوية بهدف القضاء على هذا المرض في اليوم العالمي للقضاء عليه وحمل شعار هذا العام"لنستثمر من اجل القضاء على التهاب الكبد الفيروسي".
تعرف على كمية الكالسيوم التي يحتاجها جسدك يوميًّا لبناء عظام قوية والحفاظ عليها