بكين - لبنان اليوم
بعد نحو 3 شهور من ظهوره، تجاوز عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا، الخميس، 10 آلاف شخص وفق ما نقلت مواقع متخصصة، الخميس.وحسب ما نشر موقع "وورلد او ميترس" فقد بلغ إجمالي عدد حالات الوفاة، نحو الساعة الحادية عشرة مساء الخميس بتوقيت غرينتش، 10024 حالة.
جاء ذلك في وقت أعلنت مدينة ووهان الصينية، التي ظهر فيها الوباء أواخر ديسمبر الماضي، وحيث سُجلت أعلى نسبة وفيات بلغت 3245، الخميس، عن عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وذلك للمرة الأولى منذ يناير الماضي.
والخميس أيضا، باتت إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد، بعد تجاوزها للصين في عدد الوفيات.وأعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد الوفيات بفيروس "كوفيد-19" في إيطاليا وصلت للرقم 3405، لتتخطى بذلك وفيات الصين، بؤرة انتشار الفيروس.وبلغ عدد الوفيات في الصين حتى مساء الخميس، 3249 حالة، جاء الكثير منها في الأشهر الأولى من تفشي الفيروس بمدينة ووهان.
كما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدد حالات الإصابة بكورونا في أوروبا، تجاوزت الـ100 ألف حالة.وتشهد إيطاليا إغلاقا تاما، وذلك بعد تفشي الفيروس في مقاطعة لومباردي الشمالية، ليجتاح البلاد بالكامل، وينتقل للدول الأوروبية المجاورة مثل إسبانيا وفرنسا.وقال مسؤولون بـوزارة الصحة الإيطالية، الخميس، إن عدد الوفيات بسبب كورونا ارتفع بـ427 ضحية، في الساعات الـ24 الماضية فقط.
وبهذا، فإن إيطاليا أصبحت الآن مركز تفشي الوباء الرئيسي.أودى وباء كورونا المستجد في فرنسا بحياة 108 مصابين خلال 24 ساعة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية في البلاد إلى 372 وفاة، وفق المدير العام للصحة.وهناك 4761 حالة أدخلت المستشفى، من أصل 10995، تم التثبت منها بواسطة فحوصات مخبرية.وقال مدير عام وزارة الصحة الفرنسية، جيروم سالومون، إن "عدد الإصابات يتضاعف كل 4 أيام"، مضيفا أن الفيروس ينتشر في فرنسا "بسرعة وبشكل مكثف".
وشدد سالومون على الضرورة المطلقة بالتزام "تدابير العزل المشددة"، مضيفا "في حال قلص كل شخص تواصله مع الآخرين، ستكون لدينا إصابات أقل".وبدأت فرنسا الثلاثاء إجراءات عزل يتم الالتزام بها بطريقة متفاوتة في مواجهة فيروس كورونا.عاش سكان مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة في نهاية ديسمبر، في عزلة داخل أحيائهم، وفي حالة رعب من مخاطر العدوى، وقد فرض عليهم الإقامة قيد الحجر الصحي.
وخوفا من الإصابة بالوباء، توقفت الحركة في المدينة الصينية البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وباتت تشبه مدينة الأشباح. وأغلقت كل الأحياء الصغيرة بحواجز يصعب اجتيازها وتخضع للمراقبة على مدار 24 ساعة في اليوم.ومنذ ذلك الحين بات التجول في المدينة مهمة مستحيلة. وقد وضعت حواجز بلاستيكية ومعدنية متنقلة على نقاط العبور الاستراتيجية.وسمح للبائعين وعمال التوصيلات بتزويد الناس بأكياس المنتجات الغذائية والأطعمة عبر الحواجز فقط.
أما الأشخاص الذين يريدون الخروج من منازلهم فعليهم إبراز إذن رسمي والخضوع لقياس درجة الحرارة لضمان عودتهم إلى منازلهم.وقد تطوع عدد من الأشخاص التابعين للجان الأحياء للسهر على تنفيذ أوامر السلطة على المستوى السكني وتأمين الامتثال الصارم لتدابير احتواء الفيروس.لكن اليوم الذي ستسقط فيه جميع الحواجز في ووهان لم يعد بعيدا، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، الخميس.
إذ للمرة الأولى منذ يناير، أعلنت المدينة، حيث سُجلت أعلى نسبة وفيات بلغت 3245، عن عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.وقد بدأت عملية تخفيف القيود المفروضة على حركة المرور. وسُمح للسكان الذين يعيشون في مناطق "لا خطر فيها من الوباء"، التنقل من جديد في أماكن إقامتهم، شرط عدم التجمع.كما سُمح لبعض الشركات الرئيسية باستئناف أعمالها تدريجيًا.
أعلنت السعودية، الخميس، أنها علقت التواجد والصلاة في ساحات الحرمين الشريفين، خاصة يوم الجمعة، خوفا من انتشار فيروس كورونا.وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، هاني بن حسني حيدر، بأن الرئاسة والجهات الأمنية والصحية قررت تعليق التواجد والصلوات في الساحات الخارجية في المسجد الحرام والمسجد النبوي بدءًا من يوم غد الجمعة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تهيب بالجميع التعاون مع جميع الإجراءات الاحترازية المتخذة، للحفاظ على صحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، والعمل على الحد من انتشار عدوى فيروس كورونا (كوفيد - 19) بين المصلين.
وأضاف أن الرئاسة، وبالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية، تقوم بالعديد من الإجراءات الاحترازية وفق أرقى المعايير لتحقيق التطلعات الكريمة بمنع انتشار العدوى، وتهيئة الحرمين الشريفين لأداء الصلاة في بيئة آمنة صحة مطمئنة، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، "واس".
وكانت المملكة أعلنت يوم الثلاثاء وقف الصلاة داخل المساجد، في إطار الجهود المبذولة لمنع انتشار الفيروس.أعلنت السلطات المغربية، مساء الخميس، حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في البلاد، ابتداء من السادسة مساء غدا الجمعة إلى أجل غير مسمى، كوسيلة "لا محيد عنها" لإبقاء فيروس "كورونا" المستجد تحت السيطرة.وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية إن معظم الأشخاص سيكون بوسعهم مغادرة منازلهم لشراء الأغذية أو الأدوية لكن الموظفين الذين تقتضي الضرورة تواجدهم في أماكن العمل، والعمال في القطاعات المهمة، سيحصلون على تصاريح تسمح لهم بالذهاب إلى العمل.
ونشر موقع "هيسبريس" نقلا عن بلاغ وزارة الداخلية أنه: حفاظا على صحة وسلامة المجتمع المغربي (..) وبعد تسجيل بعض التطورات بشأن إصابة مواطنين غير وافدين من الخارج بفيروس "كورونا المستجد"، تقرر إعلان "حالة الطوارئ الصحية" وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من يوم الجمعة 20 مارس 2020 على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى، كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.
ولا تعني حالة الطوارئ الصحية، حسب البيان، وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين، من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة وفق حالات محددة.
يشار إلى أن وزارة الصحة المغربية كانت قد أعلنت، الخميس، عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 62 حالة.
قد يهمك أيضًا
"كورونا" يُلقي بظلاله على مهرجان "كان" السينمائي ويؤجل الفعاليات إلى حزيران
تامر حسني يكشف عن غضبه باستهتار الشباب بفيروس كورونا