بيروت - لبنان اليوم
يعد العاملون في المنظومة الصحية، هم أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، حيث أنهم يقفون في الخطوط الدفاعية الأولى في مجابهة الفيروس، في محاولة للحد من انتشاره وإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من المرضى، ما أدى لظهور العديد من الحالات المصابة بالفيروس بين الطواقم الطبية للعاملين في المنظومة الصحية، وفي لبنان أعلن مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي "الروم" في الأشرفية، في بيان، أنه استقبل 6 حالات كورونا، ليست إصابات من طاقمه الطبي أو العاملين فيه، موضحًا أنه كان قد هيأ خطة عمل لاستقبال هذه الحالات، مذكرا ببيان أصدره سابقا وجاء فيه:
1) وضع إختصاصيي الأمراض المعدية كل خبراتهم العلمية ضمن اللجان الوطنية ذات الصلة.
2) استحدث المستشفى عيادة خاصة لها مدخل خاص لاستقبال الأشخاص الذين تبدو عليهم أعراض معينة، أو للذين يريدون الإطمئنان، من خلال الفحص السريري أو فحوصات أخرى، ولقد وضع المستشفى بروتوكولا دقيقا لذلك.
3) هيأ المستشفى أقساما منعزلة لاستقبال مرض الكورونا في حال طلب منه ذلك، ووضع نفسه في تصرف الحملة الوطنية لامتداد الكورونا، وهذا الاستعداد يتضمن تجهيز أقسام بالمعدات الطبية وتدريب الكادر الطبي والتمريضي على أن يتم التعاطي مع إدارة المرض بشكل علمي طويل الأمد، دون استنزاف امكانيات المستشفى والعاملين فيه سريعا، لأن العزل لا يؤدي إلى إختفاء المرض كليا، بل الى ظهور عدد مقبول من الحالات علاجها لا يتخطى إمكانيات المستشفيات الجامعية.
4) كما وضع المستشفى بروتوكولا (Protocol) لتصنيف الحالات التي تستدعي اجراء الفحص الخاص بالكورونا وذلك بالإعتماد على الفحص السريري، والتصوير الطبقي المحوري، ثم يتم إدخال المرضى الذين تستدعي حالتهم ذلك. والهدف من هذه التدابير الإبقاء على قدرة المستشفى لتلبية الحالات الطارئة الأخرى كما الكورونا، من هنا أهمية التزام المواطنين بالبقاء في منازلهم حسب مقررات مجلس الوزراء تفاديا لتفشي المرض، ولعدم استنزاف قدرات المستشفيات الخاصة والحكومية كما حصل في بلدان أخرى، خصوصا أن المرض في بداية إنتشاره".
قد يهمك ايضًا
"كورونا" يفرض واقعًا مغايرًا على احتفالات "عيد الأم" في لبنان
الكشف عن أبرز هدايا عيد الأم في زمن "كورونا" المستجد