فيروس كورونا

لليوم الثاني على التوالي، لم يسجل بر الصين الرئيسي أي إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا، وتراجع عدد الوفيات إلى 3 فقط، في حين ارتفع عدد الإصابات اليومية، بين مسافرين جاؤوا إلى البلاد، ليبلغ مستوى قياسيا جديدا، وقالت لجنة الصحة الوطنية إن البر الرئيسي سجل 39 إصابة مؤكدة جديدة، الخميس، جميعها بين وافدين قدموا إلى البلاد.

وقالت السلطات الصحية، الجمعة، إن من ضمن الإصابات الجديدة بين الوافدين 14 حالة في قوانغدونغ، و8 إصابات في شنغهاي و6 حالات في بكين، وبهذا يصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة على بر الصين الرئيسي إلى 80967 حالة، وفق "رويترز"، بينما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن تفشي الفيروس في بر الصين الرئيسي 3248 حتى نهاية الخميس، بزيادة 3 حالات فقط عن اليوم السابق.

وتراجع عدد الوفيات في الصين بشكل مستمر خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما فرضت الدولة حظرا محكما على مدينة ووهان، تزامن مع إجراءات صحية مشددة.

وفي السياق، أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 767 شخصا في إسبانيا، في ارتفاع بعدد الوفيات بنسبة 30% في 24 ساعة، فيما تخطت حصيلة الإصابات 17 ألفاً، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الخميس، فيما حذر وزير الصحة من أيام صعبة مقبلة.

وأوضحت الوزارة أنّ هناك 1107 مرضى قد تماثلوا للشفاء حتى الآن. وارتفع عدد الإصابات بنسبة 25% منذ الأربعاء، وباتت الحصيلة 17147 إصابة في هذه الدولة، التي صارت الرابعة عالمياً لناحية التأثر بالفيروس.

ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس خلال الأيام المقبلة، إذ أصبحت الفحوصات المخبرية للتحقق من الإصابات متوافرة بشكل أكبر في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 46 مليونا.

ومدريد هي المنطقة الأكثر تأثرا، وتوجد فيها 6777 إصابة، أي 40 في المئة من إجمالي الحالات في إسبانيا، بينما بلغ عدد الوفيات في العاصمة 498، أي نحو ثلثي الوفيات في البلاد تقريبا، بينما حولت السلطات، الخميس، فندقا إلى مستشفى للإصابات الخفيفة بالفيروس، لتحاول تخفيف العبء عن النظام الطبي.

ويوجد 939 شخصا مصابين بالفيروس في العناية الفائقة في كل أنحاء البلاد.

وتشهد إسبانيا منذ السبت إغلاقا تاما في محاولة لاحتواء انتشار كورونا. ولا يسمح للناس بالخروج إلا للذهاب إلى العمل وشراء الطعام والأدوية والاعتناء بالأشخاص المتقدمين في السن، كما تم توقيف 48 شخصا في أنحاء البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، بسبب خرقهم القيود على التنقل.

وحذّر وزير الصحّة سلفادور إيلا من أنّ "الأيام الأصعب مقبلة (..) سنستمر في رؤية زيادة في حالات" الإصابة، ولهذا السبب، أمرت إسبانيا، ثاني أكبر وجهة سياحية على الصعيد العالمي، بإغلاق كل الفنادق في البلاد بدءا من الخميس، ولمدة 7 أيام عمل، في محاولة لكبح انتشار الوباء.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ السبت الماضي، واتخذت إجراءات صارمة لإبقاء السكان في منازلهم.

وعلى الجانب الآخر، تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترقية تحذيرها القائم بالفعل للأميركيين ضد السفر الدولي ليصبح بشكل تام، وذلك مع التفشي واسع النطاق لفيروس كورونا المستجد.

وقال مسؤولون أميركيون، الخميس، إن وزارة الخارجية قد تصدر قريبا تحذيرا جديدا يحث الأميركيين على عدم السفر إلى الخارج، تحت أي ظرف من الظروف.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي ويمكن تخفيف التحذير، حتى لو تمت الموافقة عليه، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".

وفي الوقت الحالي، تنصح الوزارة مواطني الولايات المتحدة بـ"إعادة النظر" في جميع الرحلات الدولية في ظل ما يعرف بتنبيه "المستوى الثالث".

ومن شأن إصدار التحذير العالمي، من "المستوى الرابع"، أن يكون غير مسبوق، لأن مثل هذه التحذيرات مقتصرة بشكل عام على بلدان محددة تشهد صراعات أو كوارث طبيعية، أو حيث يواجه الأميركيون مخاطر محددة.

ومع ذلك، وحتى إذا ما تمت الموافقة على الترقية من "المستوى الثالث" إلى "المستوى الرابع"، فلن يكون لذلك تأثير عملي كبير لأنه ليس إلزاميا، وهناك الآن خيارات نقل محدودة للسفر الدولي.

والطريقة الوحيدة لمنع الأميركيين من السفر إلى الخارج هي إبطال استخدام جوازات السفر الأميركية لمثل هذا السفر، وهو شرط موجود حاليا فيما يخص كوريا الشمالية فقط.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التأثير الرئيسي لتحذيرات السفر في وزارة الخارجية هو جعل شركات التأمين تزيد من أقساط التأمين أو تلغي سياسات السفر للرحلات الجماعية والفردية، والتي تم إلغاء العديد منها حتى قبل رفع التحذير إلى المستوى الثالث في وقت سابق من هذا الأسبوع.

قد يهمك أيضًا

تامر حسني يكشف عن غضبه باستهتار الشباب بفيروس كورونا

طبيب يدعو الحوامل لتوخى الحذّر خوفًا من الإصابة بـ"كورونا"