واشنطن - العرب اليوم
توصل باحثون أميركيون، إلى وظيفة مختلفة لبكتريا الأمعاء، وهي أنها قد تكون بمثابة ساعة بيولوجية قادرة على تحديد العمر بشكل دقيق.وتساعد البلايين من البكتيريا في الأمعاء، على تنظيم القدرة على هضم الطعام، كما أن لها وظائف مناعية، لكن العلماء لا يعرفون إلا القليل عن الكيفية التي يتغير بها هذا النظام البكتيري، المعروف باسم "الميكروبيوم" بمرور الوقت، وهو الجديد الذي رصدته تلك الدراسة المنشورة، الجمعة، في دورية "bioRxiv"، المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية.
وخلال الدراسة التي قامت بها شركة "إينسيلكو ميديسن InSilico Medicine"، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها روكفيل، أسستها جامعة جونز هوبكنز، ومتخصصة في علم الجينوم وتحليل البيانات الضخمة، فحص الباحثون أكثر من 3600 عينة من بكتيريا الأمعاء من 1165 فردًا يعيشون في جميع أنحاء العالم.
وكان نحو ثلث العينة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عام، وثلث آخر من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 59 عام، والثلث الأخير من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و90.
واستخدم الباحثون بعد ذلك تقنية "التعلم الآلي لتحليل البيانات"، وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي التي تهتم بتصميم وتطوير خوارزميات تسمح للكومبيوتر بامتلاك خاصيتي الاستقراء والاستنتاج، ومن خلال هذه التقنية وجدوا أن 95 نوعًا من البكتيريا هي من العلامات الحيوية المعوية للتنبؤ بالعمر البشري.
ويقول إليكس زافورونكوف، الباحث الرئيسي في الدراسة لموقع "science"، "وجدنا أن بعض الميكروبات أصبحت أكثر وفرة مع الأشخاص الكبار في السن مثل (Eubacteriumhallii)، بينما انخفض نوع آخر مثل Bacteroidesvulgatus))".
وبشأن كيفية الاستفادة من نتائج هذا البحث، يوضح زافورونكوف، إنها بمثابة "ساعة للشيخوخة الميكروبية"، يمكن استخدامها كخط أساسي لاختبار ما إذا كانت أشياء مثل الكحول أو المضادات الحيوية أو النظام الغذائي لها أي تأثير على طول العمر، حيث يكون تغير أنواع الميكروبات مؤشرًا لذلك.
ويضيف، "كما يمكن أيضًا استخدامها لمقارنة الأشخاص الأصحاء بالأشخاص المصابين بأمراض معينة، مثل مرض الزهايمر، لمعرفة ما إذا كانت ميكروباتهم تنحرف عن القاعدة".
وقد يهمك أيضًا: