الحساسية الموسمية من الأمراض الشائعة التي تستمر مع بعض النساء وتزداد أعراضها أثناء فترة الحمل، وخلال هذه الفترة تصبح الخيارات العلاجية محدودة حتى لا تؤثر على الجنين، وقالت الدكتورة سالينا زانوتي، طبيبة أمراض النساء والتوليد بمستشفى كليفيلاند كلينيك، إنه بالنسبة لمن يعانون من الحساسية، فإن الخبر السار هو أنه سواء كانت أعراض الحساسية الموسمية لديك خفيفة أو شديدة أثناء الحمل، فمن المحتمل ألا تؤثر الأعراض الفعلية نفسها على طفلك ولكن قد تحتاج إلى تغيير الطريقة التي تعالج بها هذه الأعراض عادةً للحد من أي مخاطر على طفلك.

ووفقاً لموقع "كليفيلاند كلينيك" تجد ثلث النساء أن أعراض الحساسية لديهن تقل أثناء الحمل بينما يجد ثلث آخر من النساء أن أعراض الحساسية لديهن تزداد سوءًا ويجد الثلث المتبقي أن أعراض الحساسية لديهم هي نفسها كما كانت قبل الحمل.

5 علاجات آمنة للحساسية الموسمية أثناء الحمل

واقترحت الدكتور زانوتي 5 طرق لإدارة الأعراض بأمان أثناء فترة الحمل:

1. تجنبي مسببات الحساسية قدر الإمكان

غالبًا ما تكون مسببات الحساسية البيئية مثل العفن وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات مسئولة عن أعراض الحساسية كما أنها من أصعب مسببات الحساسية التي يجب تجنبها.

نصيحة الدكتور زانوتي عندما تكون حبوب اللقاح أو مستويات التلوث عالية هي الحد من وقتك بالخارج. أبقِ نوافذك مغلقة وشغل مكيف الهواء أو المروحة للمساعدة في الحد من التعرض.

بالنسبة للعفن ووبر الحيوانات الذي يحدث عادة في الداخل، قد ترغب في تجربة العكس وفتح النوافذ (في الأوقات التي تكون فيها حبوب اللقاح ومستويات التلوث منخفضة بالخارج).

2. علاج الأعراض الخفيفة بالعلاجات المنزلية

قالت الدكتور زانوتي إن احتقان الأنف شائع أثناء الحمل، ويمكن أن يساعد استخدام المرطب في منزلك أحيانًا في حل هذه المشكلة لن يزيل المواد المسببة للحساسية من البيئة ولكنه سيرطب الهواء ويمكن أن يساعد ذلك في تهدئة الممرات الأنفية المتهيجة.

يمكنك أيضًا تجربة رذاذ الأنف المالح أو الماء المالح للمساعدة في تخفيف الاحتقان.

3. كن انتقائيًا بشأن أدوية الحساسية

العديد من أدوية الحساسية ليست آمنة حقًا أثناء الحمل لكن استشر طبيبك وتعمل أدوية مضادات الهيستامين عن طريق منع تأثيرات الهيستامين، وهو ما يسبب أعراض الحساسية هذه الأدوية هي حقًا أدوية الخط الأول لعلاج الحساسية لدى النساء الحوامل.

4. رذاذ الستيرويد الأنفي

إذا كانت حساسيتك شديدة ولا تشعرين بالراحة من أدوية الحساسية التي تصرف بدون وصفة طبية، فلا يزال هناك أمل ويمكنك تجربة رذاذ الستيرويد الأنفي.

وهذه البخاخات آمنة للاستخدام طوال فترة الحمل ولا تزال الجرعة المعتادة الموصى بها مناسبة.

5. توخى الحذر مع لقاحات الحساسية

إذا تلقيت لقاحات الحساسية قبل الحمل وتعتقد أنها ساعدت في علاج الأعراض، فمن الآمن الاستمرار في تناولها لكن لا يوصي ببدء تناول حقن الحساسية أثناء الحمل، لأنك لا تعرفين ما هو رد الفعل الذي سيكون لديك.

بالنسبة للعلاجات العشبية والروائح، فإن تأثيرها على النساء الحوامل لم يدرس بشكل كافٍ ومن الأفضل الابتعاد عنها.

قد يهمك أيضا :

دراسة تُحذّر من دور المضادات الحيوية في إصابة الأطفال بالأمراض المزمنة

الاستجابات المناعية للأم أثناء الحمل قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالفصام