بيروت - لبنان اليوم
كتبت رلى إبراهيم في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "هلع في جبيل: خلية أزمة لمكافحة الوباء": " انتشر “الهلع” في قضاء جبيل ما إن أعلن أن المواطن جان خوري الآتي من مصر، والذي نقل الى مستشفى المعونات في القضاء للمعالجة، مصاب بالكورونا وليس بالتهاب رئوي عادي. لم يستطع المستشفى الحدّ من آثار "خطأ" ارتكبه، لا سيما بعد نقل المريض الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي حيث توفي هناك.
فبعد إجراء الفحوصات المخبرية على طاقمه الطبي، ثبت إصابة 10 أفراد، إضافة إلى عامل نظافة، والمريض الذي كان في الغرفة نفسها مع خوري. جهّز المستشفى قسماً لاستقبال طاقمه الطبي، وتمَّ عزله نهائياً عن باقي الأقسام. ثمة آراء متناقضة عن الجهة التي تتحمل مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في «المعونات»، فهناك من يلقي باللوم على وزارة الصحة التي اتصل بها المستشفى لسؤالها عمّا إذا كان يفترض بها إخضاعه لفحص الكورونا، فأتى الجواب بالنفي على اعتبار أن مصر جهة «غير موبوءة»، فيما البعض الآخر يحمّل إدارة المستشفى وطاقمها الطبي مسؤولية «الاستهتار بالتعامل مع الحالة وإنكار إصابته حفاظاً على سمعة المستشفى، كما عدم تقيّد العاملين فيه بأدنى شروط الوقاية. وذلك أدى الى انتشار العدوى في المستشفى».
وتقول المصادر في هذا الإطار إن إحدى الممرضات من إهمج نقلت الإصابة الى أحد أقربائها، فيما باقي الإصابات (4 أفراد التقطوا العدوى انطلاقاً من الحالة نفسها) من خارج القضاء.
أما من اختلطوا بخوري الذي قضى نحو 4 أيام في بلدة شامات، فعزلوا أنفسهم من دون أن يظهر على أحدهم أي عوارض حتى الساعة. في موازاة خوري الآتي من مصر، شُخّصت إصابة أخرى بالكورونا حملتها شابة أتت من لندن وتسبّبت في إصابة عدد من أفراد عائلتها.
وللقصة أيضاً صيغتان، الأولى تقول إن صديق الشابة هو الذي نقل العدوى اليها بعد أن جمعتهما سهرة في منطقة البترون؛ ظهرت العوارض على الشاب فطلب من أصدقائه إجراء الفحص، وهكذا اكتشفت الشابة إصابتها. لكن الرواية الأخرى تقول إن الشابة هي التي نقلت العدوى الى صديقها خلال السهرة، ولو أنها لم تكن تعاني من أي عوارض يومها.
الثابت هنا، على ما تجمع عليه المصادر، أن عائلة المصابة تكتّمت على الأمر، وحجرت نفسها في منزلها في عمشيت، لكنها اضطرت أخيراً إلى الاعلان عنها نتيجة إصابة رجل وزوجته ممّن يعملون في المكتب الاداري لشركة محطات وقود يملكها والد الشابة المصابة.
على أن حالة أخرى إيجابية ثبتت أيضاً لزوجة أحد الموظفين، من دون أن تظهر على الزوج أي عوارض، فيما خضع اثنان أول من أمس للفحص، في انتظار صدور النتائج. ومساء اليوم نفسه، تم نقل حالتين في جبيل الى مستشفى الحريري، من دون أن يعرف إن كانتا مصابتين بفيروس الكورونا أو لا
قد يهمك ايضا:عدد من المتطوعين يتلقون جرعات من اللقاح التجريبي لعلاج "كورونا"
إجراءات عاجلة بسبب الشك بإصابة جندية "يونيفيل" بفيروس كورونا