الرباط ـ زياد المريني
تصاعد مستمر في الحالات الإيجابية لكورونا في المغرب، يوازيه تشديد حكومي في الإجراءات الاحترازية، وتأكيد على أولوية الحفاظ على الأرواح. وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، سجّلت المملكة حصيلة يومية غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، في نشرتها اليومية لفيروس كورونا، عن تسجيل 1960 حالة إيجابية خلال 24 ساعة فقط.
ولم يسبق للمملكة أن سجلت مثل هذه الأرقام منذ أشهر، إلا أنها وقبل حوالي أسبوعين سجلت ارتفاعاً ملحوظاً على مستوى منحنيات الإصابة بالفيروس.
مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أكد خلال مؤتمر صحفي، عقده، الخميس، في أعقاب المجلس الحكومي الأسبوعي، أن الحالات الإيجابية في ارتفاع مستمر.
وأورد الوزير أنه على الرغم من المجهودات والإجراءات الاحترازية، ناهيك عن تطبيق مجموعة من القرارات الأخرى، ارتفعت الحالات الإيجابية.
وأوضح أنه لولا الإجراءات المطبقة من طرف الحكومة، كغلق الحدود وغيرها من الاحترازات، لكانت الحالة الوبائية في البلاد مختلفة اليوم بشكل كبير.
وأكد المتحدث أن المملكة تُدبر الوضع الوبائي بالنظر إلى التطورات المحلية، وأيضا في دول الجوار.
ولفت إلى أن الوضعية في البلاد على الرغم من ارتفاع الإصابات، ليست بالسيئة جداً.
وأضاف أن هناك دول خسرت رهان الحفاظ على الاستقرار الوبائي، فقررت عدم خسران الرهان الاقتصادي. وذلك عبر تخليها عن مجموعة من القيود.
وأكد أن المملكة المغربية تمضي بمقاربة متوازنة، أولويتها الحفاظ على الأرواح، مع تجنيب البلاد انتكاسة وبائية واقتصادية.
وأكد أن الحكومة قررت الحفاظ على المكتسب الاقتصادي الداخلي والحفاظ على الرواج الاقتصادي، وعدم الذهاب إلى الحجر الكامل والإغلاق الكامل.
وفي نفس الوقت الحكومة تتابع الأوضاع والتطورات، وتتخذ الإجراءات المناسبة تبعاً للوضعية الوبائية، وفي حالة كان هناك أي انفراج على المستوى الدولي، أو المحلي، فإن قرارات الحكومة ستمضي في ذلك الاتجاه.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المغربية، قررت فرض إغلاق استثنائي ليلة رأس السنة الميلادية، من منتصف الليل إلى الساعة السادسة من اليوم الموالي.
وأكدت منعها لجميع مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية، مع التشديد على ضرورة إغلاق المطاعم والمقاهي لأبوابها، في تمام الساعة الحادية والعشرة ليلاً بالتوقيت المحلي.
ومنذ بداية انتشار المتحور الجديد أوميكرون، اتخذت الحكومة المغربية، قراراً يقضي بغلق الحدود المغربية بالكامل، درءاً لأي تسرب محتمل لهذا الفيروس.
,أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كورونا، على ضرورة تفادي التعثر الذي أصبحت تعرفه عملية التلقيح بشكل عام، مشددا على أنه يجب منح الجرعة الثالثة ل 200 ألف شخص في اليوم الواحد، لتدارك التأخير المسجل.
وأوضح عفيف، في تصريح له، أن عدد أسرة الإنعاش والعناية المركزة التي يوجد بها مصابون بالفيروس ارتفع إلى حوالي 120 سريرا.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن مجموع أسرة هذه المصالح لايتجاوز 5 آلاف و500 سرير، وهو ما يعني بأنه إذا ما ارتفعت أعداد الإصابات بشكل كبير، وهو السيناريو المرجح وفقا للتقديرات العلمية الوبائية، فإن هذه المصالح ستصبح ممتلئة عن آخرها.
وأضاف عفيف أم هذا الأمر سيؤزم الوضع الصحي، لأن هناك حالات مختلفة يجب التكفل بها داخل هذه المصالح، والتي تخص مصابين بأمراض مزمنة، ومرضى يعانون من علل مختلفة، وضحايا الحوادث المتعددة، الأمر الذي لن يكون هينا، مؤكدا أن هنا تكمن، تحديدا، خطورة المتحور “أوميكرون”.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الخميس ، أنه تم تسجيل 1960 إصابة بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 641 شخصا، فيما تم تسجيل حالتي وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن مليونين و932 ألف و157 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و924 ألف و662 شخصا، مقابل 24 مليون و552 ألف و646 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
وأشارت النشرة إلى أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 961 ألف و58 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 آذار/ مارس 2020.
فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 939 ألف و533 حالة بنسبة تعاف تبلغ 8، 97 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و844 بنسبة فتك تصل الى 1.5 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة بين جهات الدار البيضاء-سطات (1290)، والرباط-سلا-القنيطرة (389)، ومراكش-آسفي (167)، وسوس-ماسة (37)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (25)، وفاس-مكناس (22)، والشرق (13)، والداخلة-وادي الذهب (1)، والعيون-الساقية الحمراء (5)، وبني ملال-خنيفرة (6)، وكلميم-واد نون (3)، ودرعة-تافيلالت (2).
أما حالتا الوفاة فسجلتا بكل من جهة مراكش-اسفي وجهة فاس-مكناس.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 6681، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 33 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 136 حالة، 2 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل(كوفيد-19) 6، 2 بالمائة.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الأربعاء، أنه تم تسجيل 1504 إصابات بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 413 شخصا، فيما تم تسجيل خمس وفيات جميعها بجهة الدار البيضاء-سطات، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن مليونين و860 ألف و37 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و915 آلاف و359 شخصا، مقابل 24 مليون و546 ألف و370 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
وقد يهمك أيضًا :