القاهره - هديل يوسف
دائماً ما يتحدث الناس عن بريق الحمل، لكن عادةً لا تشعر الحامل بهذا البريق، فعندما تشعرين بغثيان يغلبك التعب وتشعرين بثقل الكيلوغرامات التي تضاف إلى جسمك وتجعلك تمشين مترنحة، وكذلك تقلباتك المزاجية نتيجة التغيرات التي تحدث في الهرمونات، بالإضافة إلى الشكاوى الأخرى، مثل التقلصات العضليّة، وانتفاخ القدمين
، وآلام الظهر التي تصاحب عملية تحضير الجسم للأمومة، مع كل هذا قد يكون شعورك بجمالك أمرًا ليس سهل التحقيق. وبإمكانك أن تجعلي لك بريقاً حقيقياً وتشعرين به بالتركيز على ذهنك، جسمك، وروحك.
أولاً: ذهنك.
ضعي نفسك في حالة نفسية إيجابيّة، فالحمل شئ جميل، ويتفق الخبراء على أن النظرة الإيجابية للحامل تجاه نفسها شئ صحي بالنسبة لها، ولجنينها، وللمحيطين بها بشكل عام. ومن الصعب أنّ تحتفظي بنظرة ثابتة تجاه جسمك في الوقت الذي يتغير فيه جسمك بسرعة كبيرة، خصوصًا في الـ6 أشهر الأخيرة من الحمل، لكن لو تمكنت من الاحتفاظ بنظرة إيجابية تجاه نفسك، ستستمتعين أكثر بالحمل. وقتها ستتأملين هذه التغيرات وتراقبين كيف يعمل جسمك ومدى قدرته على القيام بكل هذه التغيرات.
نصائح لراحتك الذهنية.
لا تنظري إلى نفسك على أنك ضحيّة لأنك حامل، فأنت لست مريضة ولا مصابة، بل تمرين بما تتمناه كل امرأة، فحاولي اكتشاف المعجزة، وليس في هذا مبالغة، فالطريقة التي يتغير بها جسمك خلال الحمل فعلاً مدهشة، وأنت في نعمة كبيرة.
احصلي على معلومات.
تحدثي مع طبيبك، أمك، أختك، وصديقاتك اللاتي حملنّ من قبل عن التغيرات التي تحدث لجسمك، وعمّا ستفعلين بعد الولادة للتواؤم مع التغيرات التي ستحدث في حياتك بعد استقبال مولودك المنتظر.
لا تحزني على الخسائر، بل فكرى في الناحية الإيجابيّة.
لا بأس أن ينتابك بعض الحزن، لأن جسمك سيتغير وقد لا يعود إلى شكله قبل الولادة، لكن فكرى في طفلك المقبل، فهو يستحق هذه الخسارة البسيطة، كما أن جسمك من الممكن أن يكون جميلاً رغم تغير شكله.
مارسي الرياضة.
سواء في الحمل أو في غير الحمل، فالتمارين الرياضية تساعد على تحسين الحالة المزاجيّة، واستشيري طبيبك أولاً في التمرينات التي يمكنك القيام بها.
حافظي على مظهرك.
الحمل ليس عذراً لإهمال شكلك ومظهرك، فملابس الحمل متوفرة الآن بأشكال مختلفة، فاختاري منها ما يناسبك.
كوني مشرقة.
التقطي لنفسك صوراً على مدار فترة الحمل، ستمثل لك هذه الصور فيما بعد ذكريات جميلة وأنت تحكين عن فترة الحمل.
أنت لا تعانين من مشكلة، أنت فقط مختلفة.
استمتاعك بحياتك الاجتماعية، ممارستك الرياضة، ومتابعة الأنشطة التي كنت تقومين بها قبل الحمل لن تتوقف بمجرد معرفتك أنك حامل. استشيري طبيبك في هذه الأمور كلها، ولكن سيمكنك أن تجدي دائماً ما تفعلينه ويسعدك.
ثانيا: جسمك.
اتبعى النصائح التالية لتدليل نفسك.
مارسي الرياضة.
ممارسة الرياضة شئ جيد أثناء الحمل، لكن يجب استشارة طبيبك أولاً في نوع الرياضة والتمارين التي يمكنك ممارستها، فهناك بعض الأوضاع والحركات التي لا ينصح بها خلال الحمل، وقد ترغبين في ممارسة الـ"يوغا" لأنها آمنة وتساعد على تقليل آلام الظهر خلال الحمل، ولكن ذلك بعد استشارة طبيبك.
خذي حمامات دافئة وليست ساخنة.
الحمام الدافئ مفيد ويمكن أن يهدئ كل الآلام الموجودة بالجسم. بعض الحوامل يجدون الحمام الدافئ مفيد أيضاً للتغلب على الشعور بالغثيان، إضافة فقاقيع إلى الحمام قد تعطيك شعورًا ظريفاً إلا أن بعض السيدات تصبن ببعض الالتهابات من الصابون أثناء الحمل.
تناولي الكاموميل.
يساعد الكاموميل على التخلص من الشعور بالغثيان كما أنه مهدئ.
اهتمي بأظافرك وقدميك.
يمكنك استدعاء أخصائية "باديكير" في بيتك وتقومين باستخدام أدواتك الخاصة، أما إذا اخترت الذهاب أنت إلى مكان متخصص، فاختاري مكان نظيف، يقوم بتعقيم أدواته ويكون جيد التهوية لكي لا تستنشقي أي روائح كيمائيّة.
اشترى بعض الكريمات الآمنة الخاصة بالجسم.
إدهنى بطنك يومياً لتقليل الهرش، استخدمي كريم جيد من النوع الخاص بعلامات الشد واحصلي على الفائدة المزدوجة.
اعتنى جيداً بأسنانك.
يمكن أن يؤثر الحمل على الأسنان بشكل كبير.
اشترى جيل مرطب للساقين والقدمين.
اطلبي من زوجك أو أختك أن تدلك لك ساقيك وقدميك في الليل، فهذا علاج حقيقي والتأثير المُرطب مفيد بشكل كبير بالنسبة للتورم.
ثالثًا: روحك
تحلى بروح الدعابة والمرح، فشكاوى الحمل قد تكون مزعجة لكن يمكنك أن تتحكمي فيها، وقد تشعرين بإرهاق شديد بعد أن تتعرضين للقئ للمرة الخامسة، وقد تستسلمين وتجلسين في حالة من الإعياء، لكن يمكنك على العكس أن تأخذي الأمر ببساطة وتعتبريه جزءً طبيعيًا من الحمل، وتتغلبي عليه وتكملي يومك بشكل طبيعي.
ستتذكرين كل هذا يوماً ما وتضحكين، فالحمل ليس شيئاً يحدث لك، لكنه نعمة رزقت بها، وإذا نظرت للأمر على هذا النحو واعتقدت أنك أم منتظرة جميلة بحق، سيتغير منظورك تماماً للحمل. نظرتك الإيجابية وروحك المرحة ستفيدانك جداً.