وكيل وزارة الصحة في جمهورية جنوب السودان د. ماكور كريوم

نفى وكيل وزارة الصحة في جمهورية جنوب السودان د. ماكور كريوم ظهور حالات  لشلل الأطفال في بلاده، وأكد في لقاء مع "العرب اليوم" أن جنوب السودان خالٍ من المرض منذ العام 2009م، مشيرًا إلى أن المعمل المركزي في كينيا، الذي يفحص عينات من دولتي الصومال وجنوب السودان، وبعض دول شرق أفريقيا، قدم اعتذارًا لبلاده بعد الإعلان عن طريق الخطأ عن أن نتائجه أظهرت وجودًا للفيروس في جنوب السودان، معلنًا أن العينات تعود إلى الصومال وليس إلى بلاده، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة وبالتعاون مع معمل "أتلانتا" الدولي تأكدت من عدم وجود الفيروس في بلاده.
واعترف بان الكادر الطبي المؤهل في جنوب السودان بسيط جدًا، مقارنة بعدد السكان، لذا لا بد من زيادته ورفع قدراته، وكشف عن أن النسبة تتحدث عن وجود أقل من طبيب لخدمة 10 آلاف مواطن جنوبي، وهذه النسبة لا تتفق مع معايير منظمة الصحة العالميةوتطرق إلى الوضع الصحي وإفرازات الصراع الحالي، وأوضح "نحاول السيطرة على الاوضاع الصحية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالعمل الصحي. الان نقدم المساعدات الطبية للمتاثرين بالصراع في كل المناطق من دون تحيز أو تصنيف، فالجميع بالنسبة إلينا مواطنون جنوبيون، ومن حقهم التمتع بالرعاية الصحية".
وبيّن أن الوزارة تحاول أن ترتقي بالوضع الصحي، من خلال خطة زمنية حددت لها  5 سنوات، واعترف بان الكادر الطبي المؤهل في جنوب السودان بسيط جدًا، مقارنة بعدد السكان، لذا لا بد من زيادته ورفع قدراته، وكشف عن أن النسبة تتحدث عن وجود أقل من طبيب لخدمة 10 آلاف مواطن جنوبي، وهذه النسبة لا تتفق مع معايير منظمة الصحة العالمية، وتطرق إلى التعان الصحي بين بلاده والسودان، حيث يزور ماكور الخرطوم، وتم خلال زيارته التوقيع على اتفاق تعاون بين البلدين، ونص الاتفاق على الاستفادة من خبرات السودان في المجال الصحي ، بالاضافة إلى التنسيق للاستفادة من المؤسسات الاكاديمية السودانية وجامعاته في رفع القدرات، وتكثيف تدريب الاطباء في مرحلة الامتياز،  كما ستتاح الفرصة للمرضى من جنوب السودان لتلقي العلاج في المستشفيات السودانية، والمرحلة الاولى تبدأ بجراحة القلب وغسيل الكلى،  على  أن يعامل هؤلاء كسودانيين وليس  أجانب.
ووصف الزيارة بالمثمرة وبانها أتاحت له فرصة لقاء المسوؤليين عن القطاع الصحي ، وأن الاتصالات سستواصل في المجال الصحي وغيره من المجالات، كما أشاد بالدعم الذي تقدمه بعض الدول لبلاده في المجال الصحي، ومن بينها مصر، حيث توجد عيادات مصرية  في مدن جوبا وبور واكول في ولاية واراب،  تقدم هذه  العيادات الاستشارات والخدمة الطبية الاولية.
وأعرب عن أمله في أن تتطور هذه العيادات لتصبح مستشفيات في المستقبل القريب، لتوسع من خدماتها للجمهور في جنوب السودان، موضحًا "بالاضافة إلى ذلك وقعنا مذكرات تفاهم مع ألمانيا واليابان، وسنحصل بموجبها على منح تقارب الـ53 مليون دولار".