أبوظبي - العرب اليوم
أعلنت "إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان" عن بدء تنفيذها توجيهات ومبادرة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية بتجهيز ألف و 500 طن من المساعدات الغذائية الأساسية وحليب الأطفال لتوزيعها على 20 ألف أسرة متضررة من المجاعة في تارباركار الصحراوية، في جنوب جمهورية باكستان
الإسلامية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للمتضررين من المجاعة في منطقة تارباركار .
وأعلنت إدارة المشروع الإماراتي في بيانها، الأربعاء، أن "التوجيهات والمبادرة لرئيس الدولة تأتي في إطار النهج الثابت والمتواصل بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والفقراء وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم، كما أنها تعبر عن الحرص الإنساني على التخفيف من أثر الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الباكستاني في المناطق المتأثرة بموجة الجفاف والمجاعة".
فيما تعتبر مبادرة رئيس الإمارات أول مبادرة إنسانية عالمية للاستجابة لتداعيات أزمة المجاعة هذه التي تهدد حوالي مليون و 200 ألف شخص من سكان المنطقة، وتسبَّبت حتى الآن في وفاة 67 طفلاً، بسبب نقص الغذاء وضعف الرعاية الصحية وشدة موجة البرد القارس التي تتعرض لها منطقة تارباركار جنوب باكستان، حسب ما ذكرت "وام".
وأوضحت "إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان" أنه تم إعداد خطة زمنية لتنفيذ المبادرة الكريمة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والحكومة الباكستانية وقيادة الجيش الباكستاني، حيث بدأ العمل في تجهيز ألف و 500 طن من المواد الغذائية وفق أحدث المواصفات والنوعيات المتكاملة من حيث القيمة الغذائية والصحية، حيث يبلغ وزن كل سلة غذائية 75 كيلو غرامَا، وتحتوي على مواد تموينية متعددة تشمل حليب الأطفال والطحين والأرز والسكر والملح والعدس والزيت والشاي بكميات توفر الاكتفاء الذاتي من الغذاء للأسر المستفيدة لمدة شهر كامل، وتساعدها على مواجهة تداعيات النقص الحاد في مصادر الغذاء وسوء التغذية وتأثير البرد القارس.
وختَمَت إدارة المشروع بيانها بـ "الثناء والشكر الجزيل لرئيس الدولة على هذه المبادرة الكريمة التي تضاف إلى قائمة المبادرات الإنسانية المتدفقة من النبع العذب لخليفة الخير والعطاء والجود والكرم".
ويُذكر أن الحكومة الباكستانية أعلنت وفاة 67 طفلاً على الأقل في الأسابيع الأخيرة في منطقة تارباركار الصحراوية، بسبب البرد القارس الذي تسبب في التهابات رئوية وسوء تغذية، والذي أصاب عشرات الآلاف من الأشخاص بالضعف والهزال، وما زالت أرقام الوفَيَات تتزايد يوميًا بسبب نقص الدعم، وانعدام العناية الصحية الملائمة للمتضررين.
وأشارت تقارير رسمية إلى أن الأسباب الرئيسية لهذه الكارثة الإنسانية يعود إلى الجفاف والمجاعة وموجة البرد القارس، وانتشار وباء جدري الأغنام الذي قضى على أعداد هائلة من الثروة الحيوانية، التي تعتمد عليها الأسر الفقيرة كمصدر رئيسي في توفير الغذاء.