الرياض - رياض أحمد
جهزت وزارة الصحة السعودية غرفاً خاصة في كافة مستشفيات المملكة لعزل الحالات التي تشتبه اصابتها بمرض انفلونزا الخنازير وكورونا وفق خطط وبرامج وقائية تهدف للسيطرة على هذه الاوبئة التي تشكل خطراً على حياة المجتمع. الناطق الاعلامي باسم الشؤون الصحية في جدة عبد الرحمن الصحفي أعلن ان وزارة الصحة تبذل كافة جهودها وتسخر كامل طاقاتها وإمكانياتها المادية والطبية والبشرية من أجل مكافحة
جميع الأمراض الفيروسية والمعدية في جميع مناطق المملكة، والمسؤولون في الوزارة وفي مقدمتهم وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة يتابعون الوضع مع صحة جدة عن كثب، وقد تم تجهيز مستشفيات جدة بكافة المستلزمات الطبية والعلاجية استعداداً لاستقبال أي حالة تصل إليها سواء كانت مؤكدة أو حتى مازالت في حالة اشتباه، ومع كل هذه الجهود والاستعدادات إلا أنني أود هنا التأكيد بأن مستشفيات وزارة الصحة بجدة لم تسجل إلى الآن سوى حالة واحدة مؤكدة أن الوضع في جدة مطمئناً ولم يصل إلى المرحلة التي تجعلنا نخاف ونخيف الناس.
واكد الصحفي ان الصحة خصصت غرفا مخصصة للعزل في جميع مستشفيات المملكة وهذه الغرف يتم تخصيصها لعزل المرضى المصابين بأي أمراض وبائية معدية وليس لحالات كرونا فقط. أما بالنسبة للخطط المتوفرة لدى المستشفيات للتعامل مع الحالة فقال الصحفي: ان هناك برامج وقائية وعلاجية معتمدة من قبل وزارة الصحة، وان المستشفيات تقوم بالعمل وفقاً لهذه الخطط والبرامج المعتمدة وتطبيقها على الحالات بحسب المعايير الطبية المناسبة لكل حالة.
وعن كيفية التعامل عند التبليغ عن إصابة في المدارس افاد الصحفي ان صحة جدة اعتمدت خططا خاصة بالاستقصاء الوبائي تقوم من خلالها مجموعة فرق استقصاء وبائي بالزيارة الفورية للمواقع التي يوجد بها مخالطون للمريض المصاب بأي مرض وبائي معد، سواء كانت هذه المواقع مدارس أو منازل أو تجمعا سكنيا أو غيرها، حيث تقوم هذه الفرق بالكشف وإجراء التحاليل المخبرية اللازمة للمخالطين لمعرفة ما إذا كان المرض قد انتقل لشخص أو لعدة أشخاص من المخالطين أم لا؟ وذلك بهدف التدخل السريع والسيطرة على الوضع قبل انتشار المرض وتفاقم المشكلة.
وعن طريقة العلاج المتبعة في حال الإصابة بفايروس كورونا أضاف الصحفي قائلا: في الحقيقة لا يوجد علاج خاص بفايروس كرونا إلى الآن، ولكن الأطباء يتعاملون مع المرض كأي مرض فيروسي معد ويتم العلاج من خلال استخدام مضادات الفيروسات وبعض الأدوية الخاصة بحسب ما يراه الأطباء حسب كل حالة مرضية ومدى استجابتها للعلاج المستخدم.
يشار الى ان فيروس كورونا الشرق الأوسط، والذي يعرف أيضا بفيروس كورونا الجديد أو كورونا نوفل هو فيروس تاجي تم اكتشافه في 24 سبتمبر/ايلول 2012 ويعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية، وأطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي، واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي ويرمز له اختصارا MERS-CoV.