العين - العرب اليوم
أعلنت كلية الطب والعلوم الصّحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة أن منظمة الصحة العالمية أطلقت على معهد الصحة العامة تسميه "مركز متعاون للصحة المهنية". ويعتبر معهد الصّحة العامة أحد المراكز الأربعة لمنظمة الصحة العالمية في دولة الإمارات والوحيد في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط. وأصبح لجامعة الإمارات بها الاعتماد الجديد مركزين متعاونين مع منظمة الصحة العالمية، أحدهما
للتغذية والآخر للصحة المهنية.
وأشاد مدير الجامعة علي راشد النعيمي بهذه الخطوة المهمة في مجال دعم الدراسات الطبية وأبحاثها العلمية.
وقال إن "الجامعة تسعى دوما للعمل ضمن البيئة البحثية العالمية ومشاركة نتائج الأبحاث ونشرها كي تعم الفائدة منها خاصة في المجال الطبي الإنساني، وأن تسمية معهد الصحة العامة كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية هو ترجمة حقيقية للخطط الاستراتيجية التي تعتمدها الجامعة بتوجيهات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، والذي يؤكد في كل مناسبة ضرورة أن تأخذ جامعة الإمارات مكانها الطبيعي كجامعة بحثية مرموقة بين الجامعات العالمية بتظافر جهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين والإداريين والطلبة كي تحقق هدفها بأن تكون جامعة القرن الحادي والعشرين في مجال البحث العلمي".
وشكر الدكتور النعيمي الجهود التي تبذلها كلية الطب والعلوم الصحية في توسيع شراكاتها العلمية والبحثية وتركيزها على تطوير وتحسين جودة مخرجاتها التعليمية.
ويعد معهد الصحة العامة أحد أقسام كلية الطب والعلوم الصحية وعددها /15/ ويضم فريقاً متعدد التخصصات من الخبراء في مجالات مختلفة في الطب الوقائي. يقوم المعهد بتدريس طلبة الطب، وتدريب طلبة الدراسات العليا والأطباء إضافة إلى إجراء البحوث الميدانية، كما يعزز الترابط المتين مع المستشفيات الحكومية والهيئات الصحية والجهات الحكومية الأخرى.
وأعرب عميد كلية الطب والعلوم الصحية البروفيسور "تار شينج أو " عن شكره وتقديره لمساهمات أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية.
وأوضح أنه وبفضل الجهود المبذولة من قبل الأطباء والباحثين وموظفي الدعم بالكلية حصل معهد الصحة العامة على هذا الاعتماد من منظمة مرموقة كمنظمة الصحة العالمية حيث تم اعتماد معهد الصحة العامة كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لفترة أولية مدتها 4 سنوات سيقوم المركز خلالها بتطوير مشاريع بحثية وبرامج تدريبية تلائم متطلبات العمل في المنطقة حيث تتمتع الكلية بعلاقات ثنائية وشراكات مع جهات متخصصة في مجال الصحة المهنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا الشرقية ومنظمة الصحة العالمية في جنيف إضافة إلى دور الكلية في تعزيز الروابط الخارجية وإبرام مذكرات تفاهم عديدة مع جامعات ومؤسسات أكاديمية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا حسب ما ذكرت وام.
وقد طلبت منظمة الصحة العالمية من الأستاذ الدكتور تار شينج أو القائم بأعمال عميد كلية الطب والعلوم الصحية برئاسة أنشطة الصحة المهنية في المركز الجديد.. وتشمل المبادرات المخطط لها التعاون والمساهمة في إدراج الاضطرابات المهنية، أي سي دي-11، "التصنيف الدولي للأمراض" وتدريب المهنيين في مجال الصحة المهنية والتشاور حول التدخلات ذات الصلة والمؤشرات وتقديم الخدمات للعاملين في هذا المجال.
وفي عام 2010 تم تعيين المعهد كمركز للاختبارات الخارجية من قبل أعضاء هيئة تدريس الصحة المهنية في الكلية الملكية للأطباء في إيرلندا، وقد قام المعهد بتدريب وتقييم مئات الأطباء المتخصصين في مجال الصحة المهنية من دول الخليج ودول أخرى مثل نيجيريا وأستراليا واسكتلندا.