بيروت - لبنان اليوم
من بين ركام الأخبار الكئيبة المتعلقة بـ«كوفيد 19»، استبشر الفرنسيون بنجاح أول ولادة من نوعها لطفل من امرأة خضعت لعملية زرع رحم. وأشرف على حمل الأم ديبورا ووضعها لطفلة أنثى، البروفيسور اللبناني الأصل جان مارك أيوبي. وقال أيوبي، رئيس قسم الطب النسائي والتوليد في مستشفى «فوش» بضاحية سورين القريبة من باريس، إن الولادة تمت يوم الجمعة الماضي من دون أي مضاعفات كبيرة، وإن المولودة بصحة جيدة، وتزن 1.845 كيلوغرام.
وتلقى أستاذ الطب الجراح أيوبي، المولود في لبنان عام 1963، تدريبه في المستشفيات الفرنسية، وكان رئيساً للجمعية الطبية اللبنانية الفرنسية. وقد عمل مع البروفيسور رينيه فريدمان الذي يعتبر أبا أطفال الأنابيب في فرنسا. كما قام مع زميله السويدي البروفيسور ماتس برانستروم بتطوير تقنية زرع الأرحام تبلغ الوالدة من العمر 36 عاماً. وكانت قد ولدت من دون رحم، وهو ما يعرف طبياً بمتلازمة «روكيتانسكي» التي تصيب امرأة من كل 4500. وقد أجريت لها، قبل سنتين، أول عملية زرع لرحم من واهبة على قيد الحياة، هي والدتها البالغة من العمر حالياً 59 عاماً. وأوضح أيوبي أن القصد من عملية الزرع في حالة هذه المريضة كان السماح لها بإنجاب طفل واحد، أي أنه زرع مؤقت.
وكان فريق البروفيسور أيوبي قد حصل على إذن لمواصلة عمله على النساء المولودات من دون رحم، مع التخطيط لتجارب سريرية على 10 نساء أخريات يعانين من حالات مماثلة. كما تجرى عمليات الزرع لنساء استؤصلت أرحامهن لأسباب مرضية. وبهذا فإن هذه العمليات تمنح الأمل بالأمومة لمئات الآلاف من السيدات، كما تشكل بديلاً تجريبياً لعمليات تأجير الأرحام
التي تجري في عدد من دول الغرب، لكنها ممنوعة في فرنسا.
وحصلت أول ولادة في العالم إثر عملية زرع رحم في السويد سنة 2014. على يدي البروفيسور برانستروم من جامعة غوتنبرغ. وجرى الإعلان عنها في مجلة «ذي لانست». وكانت الواهبة على قيد الحياة، أيضاً، وتبلغ من العمر61 عاماً.يذكر أن هناك نحو 20 حالة ولادة مشابهة جرت في العالم لأرحام زرعت من واهبات حيات. وكانت أطباء برازيليون قد نجحوا عام 2017 في زرع رحم مستأصل من امرأة متوفاة.
وقد يهمك أيضا
إصابات كورونا تتراجع ومنظمة الصحة العالمية تحذر
منظمة الصحة العالمية تنصح بالحذر رغم تراجع الإصابات بـ«كورونا»