أبوظبي ـ مجد سليمان
تشهد مقاهي النرجيلة(الشيشة) في عاصمة الإمارات أبو ظبي، إقبالاً كثيفًا من الزبائن ومن الأجناس والأعمار المختلفة للاستفادة من الأيام الخمسة التي تفصل عن بدء العمل بقرار وقف تقديمها في العاصمة ابتداءً من 1 شباط/فبراير المقبل.
وبدأ عدد من أصحاب مقاهي النرجيلة اتخاذ الخطوات الأولى لإغلاقها أو في سبيل تغيير نشاطهم التجاري، لاسيما وأن مخالفة القانون الجديد محفوفة بخطر العقوبة القصوى جراء مخالفته، وهي السجن مدة عامين، بالإضافة إلى تسديد غرامة قدرها مليون درهم.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد مقاهي النرجيلة في أبو ظبي يبلغ 491 مقهًا، وتم إخطار المسؤولين عنها في أب/أغسطس الماضي، بقرار الحظر الذي سيسري مفعوله في الأول من شباط/فبراير 2014.
وتفاعل العديد من عشاق النرجيلة وحتى غير المدخنين مع قرار الحظر بالقول إن القانون الجديد، وإن كان يندرج في إطار
مكافحة التدخين ويهدف إلى إقلاع المدخنين عن هذه العادة، إلا أن هؤلاء سيجدون بديلاً عن المقاهي بتدخينها في منازلهم.
وعلق بعض المهتمين بأن تدخين النرجيلة ليس مجرد عملية تدخين فحسب، إنما هو أسلوب حياة وطقس يجمع الأصدقاء في أجواء من الألفة، كما وجدوا في البدء بتطبيق قرار الحظر في أبو ظبي بمثابة العد التنازلي لإزالة واحد من الملامح الشرقيّة الأصيلة التي لا تزال قائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ يمنع منح تراخيص لمقاهي الشيشة القريبة من الأبنية والأحياء السكنية، وحددت المسافة التي يجب أن تفصل المقهى عن التجمعات السكنية بـ 150 مترًا، على ألا تقلّ مساحة المقهى الداخلية عن 200 مترًا مربعًا، كما حددت ساعات العمل بفترة زمنيّة تتراوح بين الـ10 صباحًا وحتى الـ12 ليلاً، واشترطت اللائحة عدم تقديم النرجيلة إلى من تقل أعمارهم عن 18 عامًا.