تحليل 35 ألف عينة من الإبل في أبوظبي

وصل عدد عينات الإبل التي حللتها إدارة المختبرات البيطرية التابعة لقطاع الثروة الحيوانية في جهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية للكشف عن فيروس "كورونا" بطريقة الفحص المسحي السريع التي ابتكرها الجهاز نهاية العام الماضي، إلى ما يزيد على 35 ألف عينة.

وصرَّح مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز محمد جلال الريسي، قائلًا "لقد ساهم هذا السبق العلمي في تعزيز منظومة الأمن الحيوي المعني بضمان صحة الحيوان والارتقاء بالإنتاج الحيواني، كما أنَّه يأتي في إطار مواكبة الجهاز للتطورات العلمية والتقنيات الحديثة سعيًا إلى تقديم أفضل الخدمات المخبرية التي من شأنها خدمة المجتمع".

وأضاف الريسي، أنَّ تفعيل الفحص المسحي السريع جاء بهدف اختصار مدة التحليل إلى 20 دقيقة فقط، وبالتالي زيادة القدرة الاستيعابية، كما تم الاعتماد في هذا الفحص على تقنية "immuno-chromatographic assay"، وأجريت جميع اختبارات ضبط الجودة اللازمة للتأكد من دقة وصحة نتائج الفحص السريع وفق متطلبات نظام الآيزو17025، في مختبر الوثبة البيطري، حيث تم هناك إلى الآن تحليل ما يزيد على 10 آلاف عينة.

وأوضح أنَّ أهمية هذا الفحص تكمن بمدته التي تستغرق 20 دقيقة فقط بدءًا من إجراء التحليل حتى إصدار النتيجة، كما أنه لا يحتاج إلى وجود أجهزة مخبريه مما يتيح إجراء الفحص خارج المختبر في العزب أو في المنافذ، ويمكن استخدام الفحص كذلك لإجراء تحليل مسحي لعدد كبير من قطعان الإبل في وقت أقل.

وأفاد الريسي بأنَّ هذا الفحص متوفر في المختبرات البيطرية التابعة للجهاز، وهو متاح لمربي الإبل للاستفادة منه، مؤكدًا حرص الجهاز على نقل هذه المعرفة إلى المختبرات الأخرى في الدولة والمنطقة لتعميم الفائدة.

وأشار إلى أنَّه تم تكليف إدارة المختبرات البيطرية بتقديم الدعم الفني وتدريب الكوادر التابعة للمختبرات الأخرى في الدولة فيما يخص فحوصات فيروس "كورونا" في الإبل، بالإضافة إلى إعداد دراسة حول متطلبات تأهيل عدد من مختبرات الدولة لتتمكن من تفعيل فحص كورونا لديها، حيث أصبح مختبر الوثبة البيطري بمثابة المرجع للجهات المختصة والمختبرات في الدولة فيما يخص تحاليل فيروس كورونا في الإبل.

ومنذ بداية ظهور فيروس كورونا عمل مختبر "الوثبة" البيطري على سرعة تفعيل تحليل الكشف عن هذا الفيروس في الحيوانات خصوصًا الإبل، من خلال الكشف على الحمض النووي للفيروس باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية أو ما يسمى "RTPCR"، وهي التقنية المستخدمة عالميًا لتأكيد الإصابة بالفيروس.

وأكد الريسي، أنَّ مختبرات البيطرة التابعة للجهاز هي مختبرات معتمدة من هيئة الاعتماد البريطانية "UKAS" وفق نظام الجودة "آيزو 17025" الذي يضمن دقة نتائج التحاليل، مشيرًا إلى أنَّ الوقت اللازم للانتهاء من التحليل للكشف عن وجود فيروس كورونا من عدمه يعتبر من العوامل المهمة والمؤثرة في الكشف المبكر عن الفيروس.

وتابع "من هذا المنطلق فقد عمل مختبر الوثبة البيطري على تفعيل فحص سريع للكشف عن فيروس كورونا في الإبل ليعطي النتيجة خلال 20 دقيقة فقط وهو الفحص الأول من نوعه على مستوى العالم، والذي من المؤكد ستستفيد منه المختبرات الأخرى في المنطقة".

ولفت الريسي إلى أنَّ الجهاز يسعى إلى توفير منظومة متكاملة من الخدمات البيطرية والوقائية التي تسهم في تعزيز استدامة الثروة الحيوانية، ودعم مشاركة هذا القطاع في نمو اقتصاد الإمارة.