أبوحميدان يعد وضع الأردن في مراتب الدول العشرالمصنفة عالميًا في الرعاية الصحيّة

تعهد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمستشفى الغاردنز الدكتور فايز أبوحميدان، بإيصال الأردن لتصنيف متقدم عالميًا وذلك في تقديم الخدمات الطبية والنهوض بالسياحة العلاجية في المملكة.
وأكّد أبوحميدان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، السبت، وأعلن فيه عن بدء العمل في المستشفى، "ماضون في وضع الأردن في مراتب الدول العشر المصنفة عالميًا في مجال الرعاية الصحية، وجعله وجهة طبية متقدمة لدول الجوار والدول الصديقة".
وأوضح أبوحميدان، أنّ فكرة إنشاء هذا الصرح الطبي تأتي  بناء على رؤية الملك عبد الله الثاني، التي طرحها قبل 5 أعوام في المؤتمر الاقتصادي في مدينة بريمن الألمانية، والتي أتت أكلها وتجلت بالنقلة النوعية التي سيشهدها مستشفى "الغاردنز" على مستوى خدماته الطبية في المملكة والعالم العربي والدولي.
ولفت أبوحميدان إلى، "أنّ المستشفى جاء بعد جهود كبيرة استمرات لـ3 أعوام، حيث يمزج ما بين التجربة الأردنية والأوروبية الألمانية، فيما يتسم بتنوع وشمولية الخدمات الصحية والطبية عالية الجودة وبتقنية طبية عصرية، وأن المستشفى لديها وظيفة اجتماعية، ووطنية نابعة من إحساسنا بالمسؤولية اتجاه بلدنا الأردن".
ووصف أبوحميدان، في حديثه عن أسعار الخدمات الطبية التي سيقدمها المستشفى بأنها أسعار معتدلة، تناسب قطاعات الشعب الأردني وذويهم،وذلك لتعزيز ثقة المواطنين في المستشفى.
وكشف أبوحميدان، أن إدارة المستشفى تنوي إطلاق جمعية صديقة للمريض وذلك لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والتخفيف عن الفئات الفقيرة،حيث سيكون للمستشفى الحصة الأكبر في التبرع لهذه الجمعية.
وبين أبوحميدان، أنّ المستشفى سيلعب دورًا تعليميًا وذلك عبر تدريب الكوادر الطبية والإدارية العاملة فيه إلى جانب الكوادر الطبية الموجودة في المملكة وبجودة عالية، وذلك بما يعزز مبدأ الشفافية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والوافدين.
ومن المتوقع أنّ يستضيف المستشفى الفعاليات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الطبية، التي يتوقع أن يستفيد منها عدد كبير من الكوادر الطبية ومنتسبي المهن الصحية، ليس فقط في الأردن بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب مساهماته البحثية الطبية.
وحظي ممثلو وسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة، في جولة استمرت لقرابة الساعة، برؤية منشآت المستشفى، والتي توزعت على مساحة 27,000 متر مربع، ومكونة من عشر طوابق تحتوي على طابقين للجراجات بسعة 236 مصفاً للسيارات، وطابقاً يحتوي على قسم العلاج الطبيعي الذي يعد من أكبر الأقسام في المنطقة، وقسم للأشعة، إضافة للأقسام المساندة،وبسعة تبلغ 165 سريراً،وذلك بمستوى عال من التجهيزات بما يمهد بوضع المملكة على خريطة الدول الأكثر تقدمًا في تقديم الخدمات الطبية على مستوى العالم، ومن أكثر التقنيات التي أدهشت الوفود المشاركة في الجولة، تقنية نقل العينات المخبرية بين الأقسام المختلفة والمختبرات الطبية في المستشفى، حيث تم استحداث تقنية غير مسبوقة في المستشفيات الأردنية وربما العربية والتي تتضمن جهازًا طبيا أشبه بـ"لينك" بتقنية خاصة حيث يتم وضع العينة المخبرية  في داخل "كبسولة" خاصة ونقله من خلال أنابيب معدة خصيصًا وإرسالها هوائيًا إلى أي مختبر أو قسم وذلك هدفه السرعة من جهة والاستغناء عن الأيدي الطبية العاملة في نقل العينات بين المختبرات وبالتالي توفير الوقت والجهد إلى جانب خفض التكاليف التشغيلية، وبتقنية عالية الجودة.
واستحدثت إدارة المستشفى، في غرف العمليات أنظمة بكاميرات "telemedicine" وذلك لربط المستشفى بأشهر المستشفيات في منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا، وأميركا، وذلك لتسهيل التبادل العملي والتكنولوجي، وبث العمليات الطبية والتواصل مع الاستشاريين الأطباء في العالم كلما استدعت الحاجة.
وأكّد نائب المدير العام الدكتور ثائر ابوحميدان، أنّ المستشفى يهدف إلى خلق فرص عمل وفي التخصصات الطبية والمخبرية والتمريضية، والإدارية، حيث يضم حاليًا 480 موظفًا، ويخطط لاستيعاب أكثر من 800 مواطن ومواطنة أردنية في الأعوام المقبلة.
وشددت مديرة التسويق في المستشفى تحرير أبوحميدان، على تبني إدارة المستشفى للمسؤولية الاجتماعية وذلك بما يساهم في التخفيف عن كاهل المواطن الأردني، وأن إدارة المستشفى بادرت بدعم مشاريع ومبادرات خيرية، والتشبيك مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، ومؤسسات مجتمع مدني معنية.
وبينت أبوحميدان، بأنّ إدارة المستشفى قامت بمراعاة حاجات المرضى من الغرف، وإمكانات المراجعين، والاهتمام الخاص بمرافقي المرضى حيث وفرت إدارة المستشفى غرف (ايليت سويت)، و(vip سويت)، و(رويال سويت) و(غرف الدرجة الأولى) و(وغرف الدرجة الثانية)، حيث يشكل المستشفى إضافة نوعية كبيرة لمنظومة خدمات الرعاية الصحية من خلال تكامل وتنوع تجهيزاته التي تعد من الأحدث عالمياً.