جدة ـ العرب اليوم
كشف مدير الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالسلام ولي عن أنَّ شركة "أرامكو" السعودية وقفت على مجمع الملك عبدالله الطبي، وبدأت بإجراءات تشغيل العناية المركزة، والتي ستراعي من خلالها الجودة وسلامة المرضى، وفق معايير عالمية، مشيرًا إلى أنَّ مستشفى الملك فهد سيستمر في استقبال حالات "كورونا"، حتى يتم تجهيز المجمع.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي حضره نيابة عن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، للكشف عن مستجدات "كورونا"، في حضور مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود، ومدير مستشفى الملك فهد العام الدكتور طه سمان.
وأوضح عبد السلام ولي أنّه "كان من المفترض أن يعقد الوزير ثلاثة لقاءات، أحدها مع مديري المستشفيات، والثاني مع الكوادر العاملة في مستشفى الملك فهد، والأخير مع الإعلاميين، للكشف عن مستجدات كورونا، غير أنَّ ظروفًا طارئة حالت دون ذلك"، مبيّنًا أنَّ "منظمة الصحة العالمية أكّدت، خلال زيارتها للمستشفيات في منطقة مكة المكرمة، للتقصي عن كورونا، أنَّ الإجراءات الوقائية المتبعة فيها، بقيادة الإدارة والعاملين، على مستوى مثالي كبير، وفق المعايير العالمية، وأنَّ نسبة الإصابة بالمرض بين الكوادر الصحية وفي المجتمع منخفضة".
وأشار الدكتور سامي باداوود إلى أنَّ "وزير الصحة المكلف لديه رسائل مهمة للعاملين، كان يرغب في إيصالها بنفسه، منها أنّه على كل مدير مستشفى أن يكون مسؤولاً شخصيًا عن برنامج مكافحة العدوى، حيث لاحظ أنَّ إجراءات مكافحة العدوى تحتاج إلى متابعة من قيادات المستشفى، للوصول إلى المستوى المطلوب، ولأنَّ تواجد القيادات مع فريق العمل بالطريقة السليمة لها تأثير إيجابي لدى العاملين".
وأضاف "سوف نقوم بتوفير كل الاحتياجات المطلوبة، ولدينا رصيد مفتوح، والوزارة جاهزة لتقديم الدعم لأي من الإدارات، وعلى القطاع الخاص استقبال أيّة حالة، وإجراء سحب العينات، وإرسالها مباشرة، وسيتم الحصول على النتائج خلال ساعات، حيث نعمل نحن في غرف العمليات على مدار الـ 24 ساعة، وفي كامل الاستعداد، لأي طارئ".
وتابع أنَّ "وزير الصحة المكلف لديه مجلس استشاري إعلامي، بغية التواصل مع المجتمع والإعلام، ولديه خطة يعمل عليها، للإجابة على الاستفسارات، مع وجود خطة أخرى للتواصل مع الجامعات والتعليم"، مشيرًا إلى "عدم تسجيل أي حالة بين الطلاب والطالبات حتى اللحظة، وهناك فريق عمل مكوّن من مدير التعليم ومديري المدارس مع الصحة، أجرى زيارات للتوعية والتثقيف، فضلاً عن البرامج الإعلامية الأخرى، بغية توضيح الصورة عن فايروس كورونا".
وبيّن أنَّ "الوزارة تقوم بعلاج أي حالة مصابة بكورونا أو غيره، وإذا لم يتوفر لها سرير في المستشفيات الحكومية، يتم علاجها في المستشفيات الخاصة على حساب الصحة، ويجري الآن تجيهز عدد من أقسام الطوارئ في المستشفيات لاستقبال الحالات، والتي سوف تخفف الضغط على مستشفى الملك فهد العام".