الرياض - العرب اليوم
أوصى المشاركون في "الملتقى السعودي الثاني لتخطيط وتصميم المستشفيات"، الذي اختُتمت أعماله، مساء الجمعة، بإنشاء برنامج للدراسات العليا في الجامعات السعودية يختص بتخطيط وتصميم المستشفيات بالمشاركة مع جهات وجامعات علمية عالمية، علاوة على دعم الأبحاث التطبيقية لمعرفة حاجة المرضى لمعالجتها معماريًا في تصميم المستشفيات في المملكة.
ودَعَوا إلى تخصيص الوقت الكافي لمرحلة التخطيط قبل البدء في مرحلة التصميم لأي مشروع طبي، من أجل إعداد البرنامج الوظيفي والفراغي للمشروع المناسب بعد عمل الدراسات اللازمة له مثل: دراسة الجدوى والدراسات الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، والمرورية، وغيرها، مع مواكبة التطورات الحديثة في تصاميم المستشفيات من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية في تخطيط وتصميم المستشفيات.
وأكَّدَ المشاركون على ضرورة مراعاة العادات والتقاليد العربية والإسلامية في تصاميم المستشفيات والمدن الطبية، وتوسيع استخدام بعض المفاهيم في تخطيطها مثل: مفاهيم العمارة الخضراء، والاستدامة، والبيئة الاستشفائية، واستقراء المستقبل والتطورات التقنية والاستعداد لها.
واتفَقَ المشاركون في الملتقى على ضرورة استمرار انعقاد الملتقى السعودي لتخطيط وتصميم المستشفيات سنويًا، وعقد لقاءات علمية دورية من خلال المحاضرات وورش العمل، يتم فيها تقديم كل ما هو جديد في المجال.
وشَهِدَ الملتقى الذي نظمته شعبة معماري المباني الصحية التابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران تحت عنوان "الثوابت والمتغيرات في تخطيط وتصميم المستشفيات"، على مدى ثلاثة أيام، تفاعل 650 شخصًا حضروا فعاليات الملتقى وورش العمل، التي تمحورت نقاشاتها بشأن موضوعات تخطيط وتصميم المباني الصحية وملاءمتها للبيئة المحلية، والتقنيات الحديثة والأنظمة البيئية للمستشفيات ومدى مرونتها للتوسعات المستقبلية.
وقُدِّمَ خلال الملتقى 29 بحثًا لمختصين وخبراء في مختلف المجالات ذات العلاقة بتصميم وتنفيذ المشروعات الطبية من المملكة، والإمارات، ومصر، والبحرين، والولايات المتحدة الأميركية، وسويسرا، وبريطانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، تناولت موضوعات تطوير العمل الهندسي المرتبط بتخطيط وتصميم المستشفيات، وتأثير البيئة والاستدامة على المستشفيات واستراتيجيات التصميم، ودور التقنيات الحديثة في تخطيط وتصميم المستشفيات والتوجهات الحديثة فيها.
وفي ذلك السياق، أوضح رئيس شعبة معماري المباني الصحية التابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران، الدكتور زياد السويدان، أن الشعبة بصدد تنظيم ورشة عمل على مدار ثلاث أيام تشرح فيها المعايير الاسترشادية الأميركية (الكود الأميركي – FGI) والتحديثات التي تمت عليه خلال شهر لأول/ شرين اأكتوبر المقبل.