مقر وزارة الصحة الليبي
طرابلس-مفتاح المصباحي
نظم الأطباء الليبيون العاملون في طرابلس، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة، عبَّروا خلالها عن استيائهم من استمرار الاعتداءات على المؤسسات الصحية بما فيها من كوادر طبية ومرضى. وطالب المحتجون وزارة الصحة بالعمل مع الجهات المعنية لتوفير البيئة الملائمة للعمل داخل المؤسسات الصحية،
وإنهاء كافة المظاهر المسلحة بداخلها، وذلك بعدما نظموا وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي داخل مستشفياتهم للفت نظر المؤتمر والحكومة لمطالب الأطباء الشرعية والملحة، مهددين بزيادة وقت الاعتصام ليصل إلى ثلاث ساعات مع بداية هذا الأسبوع، ونقله إلى مقر وزارة الصحة، إذا لم تُتخذ إجراءات حقيقية حيال مطالبهم،
من جهةٍ أخرى كلَّفت مديرية أمن طرابلس عناصر تابعين لها بتولي مهمة توفير الحماية الأمنية بمستشفى الحوادث بـ "أبي سليم" وتزويدهم بالمركبات والتجهيزات التي تؤمن المداخل المخارج والأقسام الطبية المهمة بالمستشفى.
ويأتي هذا التكليف بعد الحادث المروّع الذي شهده المستشفى مساء الجمعة الماضية، حيث تمت تصفية مريض بغرفة الإنعاش بإطلاق النار عليه من قبل أشخاص مسلحين اقتحموا المستشفى.
وذكرت مصادر من داخل المستشفى أن المسلحين اقتحموا حجرة الإنعاش لقتل شخصين مصابين مقبوض عليهما بجريمة قتل، موضحةً أن المقتحمين يتهمون الشخصين المقبوض عليهما بقتل ابنهم، حيث تمكنوا من دخول حجرة الإنعاش وقتل أحد الشخصين، فيما تمكنت سرية الإسناد من تهريب الشخص الآخر، وسادت حالة من الارتباك والخوف بين صفوف العناصر الطبية والطبية المساعدة نتيجة لإطلاق النار داخل المستشفي، وترك الكثيرون أعمالهم حفاظاً على حياتهم.
و قال مدير مكتب الإعلام في مركز طرابلس الطبي، جمعة محمد نصر، في تصريحٍ إلى "العرب اليوم"، إن مطالب الأطباء تتمثل في فرض الأمن داخل المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك إنهاء جميع المظاهر المسلحة بداخلها، بعد تزايد عمليات الاعتداء على الأطباء والكوادر الطبية المساعدة وحتى المرضى من قبل أناس مسلحين.
وبيّن نصر أن العمل لم يتوقف تماماً خلال الاعتصام اليومي الذي بدأ الاثنين الماضي لمدة ساعة واحدة من العاشرة إلى الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث أن جُل الأقسام تؤدي عملها اليومي المُناط بها، وأن مكان اعتصام أطباء الطبي أمام مدخل العيادات الخارجية بالمركز.
وأشار في تصريحه أيضاً إلى مطالبة الأطباء بتعديل اللائحة رقم (418) المجحفة بحق الأطباء-حسب قوله- ومطالبتهم بتوفير التدريب المستمر وتوفير الإمكانات للرفع من مستوى الخدمات المقدمة من قبلهم للمواطنين، ناقلا في ذات الوقت تساؤل الأطباء عن غياب دور لجنة الصحة بالمؤتمر الوطني العام في تذليل الصعاب التي تواجههم أثناء تأديتهم لعملهم..