أبوظبي - العرب اليوم
تحت رعاية رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، بدأ الاتحاد النسائي تطبيق المرحلة الثالثة من برنامج "الوقاية من السمنة عند الأطفال" في عدد من مدارس الدولة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم و"صحة" للخدمات العلاجية الخارجية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
ويتم تنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج في كل من رأس الخيمة والفجيرة حيث تم اختيار مدرسة عثمان بن أبي العاص للبنين ومدرسة البيضاء للتعليم الأساسي للبنات من إمارة رأس الخيمة ومدرستي زيد بن الخطاب للبنين والابتهاج للتعليم الأساسي للبنات من إمارة الفجيرة، فيما بلغ عدد الطلبة المشاركين في هذه المرحلة قرابة ألفي طالب وطالبة.
وتم أخذ معلومات عن الطلاب من خلال جمع المقاسات الأولية للطول والوزن ومحيط الخصر ونسبة الدهون لديهم بالإضافة إلى الاستبيان الأولي لمعرفة نمط حياتهم ونسبة المعرفة لديهم في مواضيع تتعلق بالصحة والتغذية وبعد تحليل الاستبينات كشفت البيانات أن الثقافة الغذائية لدى البنات كانت 59 في المائة بينما كانت 58 في المائة لدى البنين كما تبين أن 21 في المائة من الطلاب والطالبات لا يشربون الحليب و 55 في المائة لا يتناولون الفواكه و 68 في المائة لا يمارسون الرياضة أو يمارسون الرياضة أقل من ساعة في اليوم.
واتبعت أساليب وطرق عدة في عملية التثقيف الصحي للطلاب حيث تم تعريفهم بـ 16 موضوعا صحيا ثم أصبحت مسؤولية الطلاب تثقيف زملائهم بأساليب ممتعة متنوعة.
يذكر أن برنامج الوقاية من السمنة لم يستهدف الطلاب فقط بل كان هناك حصة لأولياء الأمور والكادر التعليمي والإداري حيث تم عقد ورش عمل تستهدف الكادر التعليمي والإداري بشأن الصحة النفسية لدى الأطفال وذلك بإشراف الدكتورة غادة عساف نجار مسؤولة التثقيف الصحي في إدارة الصحة المدرسية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية "صحة" في أبوظبي.
وتناولت ورش العمل مواضيع عدة مثل احترام الذات لدى الطلبة والاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل باعتبار هذه المشاكل النفسية والصحية غالبا ما تكون مرتبطة بالسمنة حسب ما ذكرت وام.
وقالت الدكتورة غادة إن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للمشاكل العاطفية بنسبة أربع مرات بالمقارنة مع غير البدناء وهذه المشاكل تصاحبهم لمرحلة البلوغ حيث تعزز السمنة لديهم تدني احترام الذات واحتمال إصابتهم بالوحدة العصبية والحزن .
وذكرت أخصائية التغذية لدى "اليونيسف" علا الصالح خلال ورشة عمل نظمتها للأمهات أن الأم أساس التغذية في المنزل وقدوة الأطفال مؤكدة في هذا الصدد أعمية إشراكها في البرنامج كي تقوم بدورها في تحفيز وتحسين أساليب التغذية لعائلتها وتعزيز نمط الحياة الصحي .
وركزت ورشة العمل على مواضيع عدة من بينها العادات الغذائية المنتشرة لدى الطلاب وكيفية الطهي بأسلوب صحي وسلامة الأغذية.