الرضاعة الطبيعيّة تسهم في خفض نسبة حساسيّة الحليب

أكّدت "مدينة الشيخ خليفة الطبيّة"، في آخر إحصاء لها، أنَّ من 2 إلى 5% من الرضّع في أبوظبي، ممن يتناولون حليب الأبقار كبديل عن الرضاعة الطبيعة، يصابون في عامهم الأول بحساسية الحليب، مشيرة إلى أنَّ الرضاعة الطبيعيّة تسهم في خفض نسبة الإصابة إلى 0.05%.
وبيّن خبراء في القطاع الطبي، وأطباء ومختصون، على هامش مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال، الذي نظّمته مدينة الشيخ خليفة الطبية، في أبوظبي، واختتم أعماله، الجمعة، في حضور 300 طبيب ومختص عالمي ومحلي، أنَّ "نقص ثقافة الأسرة بشأن طريقة التغذيّة السليمة للأطفال مازال المسبّب الأول للكثير من الأمراض، وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي للطفل في عامه الأول".
وأوضحوا أنَّ "هناك تحديات صحية متنامية تهدّد صحة الأطفال جراء إصابتهم بحساسية الحليب، أهمها أمراض ظهور الطفح الجلدي، وضيق التنفس، والعطس، والتقيؤ، وآلام البطن، والإسهال وفقدان الشهية، فضلاً عن احتمالات الوفاة".
وأبرزت استشارية طب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتورة أسماء المرزوقي أنَّ "نقص ثقافة التّغذية السليمة لدى الأسر هي السبب الرئيس في إصابة الأطفال بأمراض عدة، لاسيما في عامهم الأول"، مبيّنة أنَّ "رد فعل حساسية الحليب تظهر في فترة زمنية بسيطة، تصل في بعض الأحيان إلى الدقائق".
وبدوره، أكّد رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، وعضو الهيئة الطبية في "كليفلاند كلينيك" في الولايات المتحدة الأميركيّة، ورئيس المؤتمر، الدكتور محمد مقدادي أنَّ "حساسية الحليب لدى معظم الأطفال تختفي تلقائياً، مع تقدم الطفل في العمر، إلا أنَّ آثارها تبقى لدى نسبة بسيطة منهم".
ولفت مقدادي إلى أنَّ "أمراض الجهاز الهضمي والكبد تعدُّ أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في عامهم الأول، ولذلك يجب على الوالدين توفير أفضل رعاية صحية، وغذائيّة لأبنائهم".
وشدّد على "ضرورة إلمام الوالدين بالتغذية الجيدة والمتوازنة لأطفالهم، تجنباً لاضطرابات المعدة والأمعاء، لاسيما أنَّ هناك أبحاثاً علمية تشير إلى وجود علاقة اقترانية بين مرض التوحد والتغذية، والاضطرابات الوراثية، والعديد من القضايا الصحية الأخرى".
من جانبه، كشف رئيس جمعية "ناسبيغان"، وأستاذ طب الأطفال المشارك لدى كلية طب هارفرد، ومستشفى الأطفال في بوسطن، الدكتور آثوس بوسفاروس عن التطوّرات الحاصلة في إدارة أمراض الجهاز الهضمي والتهاب الأمعاء، والتي تبذل فيها الكثير من الأبحاث جهوداً مضنية في الوقت الجاري، نظراً لأهميتها.