الرياض ـ سعيد الغامدي
أطلّ فايروس "كورونا" برأسه من جديد في السعودية، ليسجل حتى الجمعة 7 حالات جديدة، في مناطق متفرقة من البلاد، الأمر الذي دعا السلطات الصحية في السعودية، لاتخاذ إجراءات جديدة، بغية احتواء الفيروس، عبر آلية وقائية، تعمل عليها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بالشأن الوقائي في البلاد.
جاء ذلك بعد ركود شبه تام في مؤشر الرصد الوبائي لفيروس "كورونا"، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إذ لم يسجل أيّة حالة جديدة للفيروس خلال الـ40 يومًا الماضية.
وفي آخر تحديث لمؤشر الإصابات بالفيروس، الجمعة، كشف مركز القيادة والتحكم لدى وزارة الصحة، عن تسجيل 7 حالات إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، في الوقت الذي تماثلت فيه 3 حالات أخرى للشفاء من الفيروس، يقابلها حالتا وفاة.
وأكّدت وزارة الصحة أنّ "السبع حالات التي أصيبت كانت لـ3 وافدين، رجل وامرأتين، إضافة إلى شخصين سعوديين، رجل وامرأة، فيما توفي مواطن سعودي ووافدة، بينما شفي من الأعراض 3 أشخاص سعوديين".
وفي السياق ذاته، أكّد ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشري، في تصريح صحافي، أن شهر شباط/ فبراير الجاري يعد موسمًا لانتشار الفيروس، كاشفًا عن زيارة مرتقبة لوفد عال المستوى يضم مسؤولين في منظمة الصحة العالمية وممثلين من مراكز مكافحة الأمراض في الولايات المتحدة، وأوروبا، خلال اليومين المقبلين، للوقوف على الوضع الصحي الراهن ومتابعة الإجراءات التي تتخذها المملكة لمواجهة فيروس كورونا.
وبيّن البشري أنّ "منظمة الصحة العالمية تعمل إلى جانب وزارة الصحة السعودية لتقوية آليات الترصد والمتابعة للحالات والحد من ظهور حالات جديدة".
وأوضحت وزارة الصحة، ممثلة بمركز القيادة والتحكم، وهي الجهة المخولة لتتبع ورصد انتشار الفيروس، أنّ "الإصابات كانت لوافد في الـ48 من عمره يعمل ممارسًا صحيًا في بريدة، وحالته الآن حرجة، ووافدة في الـ31 من عمرها، تعمل ممارسة صحية في الخبر وحالتها مستقرة، علمًا بأنها قد خالطت حالات مصابة في منشآت صحية، ووافدة في الـ73 من عمرها تعرضت للوفاة في جدة، فضلاً عن مواطن سعودي في الـ41 من عمره من الرياض، وحالته الآن حرجة، ومواطنة سعودية في الـ27 من عمرها من عنيزة، وحالتها الآن مستقرة، انتهاء بحالتين إضافيتين تم رصدهما في الظهران، شرق البلاد".
من جانبه، كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات عقيل الغامدي، أنّ الوزارة حددت مستشفى مرجعيًا في كل منطقة لاستقبال حالات كورونا، كما تمت مراجعة إجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، وكذلك تخصيص ثلاثة مراكز مرجعية في كل من الرياض وجدة والدمام.
وأكّد أنَّ "جهود وزارة الصحة لمواجهة المرض مستمرة على مدار العام، إذ تعقد اجتماعات دورية، أسبوعيًا، لمناقشة الوضع الصحي، ومعالجة القضايا المستجدة". وأبرز سعي جهازه إلى إنشاء مراكز متخصصة لاحتواء الفيروس في جميع المناطق.