واشنطن - رولا عيسى
حذرت دراسة طبية من أن الطيارين وأطقم كابينة القيادة معرضون لخطر الإصابة بنوع من أنواع سرطان الجلد يعرف باسم "ميلانوما" بمعدل الضعفين مقارنة مع عموم السكان، إلا أن الدراسة لم توضح ما إذا كان التعرض لأشعة الشمس خلال زمن الرحلة هو المسؤول عن زيادة خطر الإصابة .
وقالت الدكتورة "سوزانا أورتيز" الأستاذة في جامعة "كاليفورنيا" الأميركية والمشرفة على تطوير الأبحاث: "إن النتائج المتوصل إليها مقلقة للغاية"، داعية شركات الطيران جعل واجهاتها أكثر حماية ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة (UV)، فضلاً عن ضرورة إجراء مزيد من القياسات من قبل "إدراة الطيران الاتحادية فيما يخص التعرض التراكمي للأشعة فوق البنفسجية الضارة بين الطيارين وأفراد أطقم كابينة القيادة .
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعارض فيه بعض الخبراء نظرية أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية أثناء الرحلات مسؤول عن زيادة الخطر، بينما لم يتمكن الباحثون من إظهار الارتباط بصورة مؤكدة بين العمل على متن الطائرة وزيادة خطر سرطان الجلد .
على جانب آخر، أشار الباحث الفلندى "بيرو بوكلا" الذى عكف على دراسة المخاطر التى تواجه الطيارين، إلى أنه قد تكون هناك عوامل أخرى، حيث توفر نوافذ الطائرة حماية واسعة النطاق ضد الأشعة الضارة للشمس، مشيرًا إلى أن السفر المتكرر يمكن أن يسبب الإصابة بالمرض اللعين .
ويُعد سرطان الجلد من أشد أنواع السرطان، حيث تقدر "الجمعية الأميركية للسرطان (ACS) أن هناك ما يقرب من 10 آلاف شخص سيلقون حتفهم متأثرين بإصابتهم بسرطان الجلد فى عام 2014، وسيتم تشخيص أكثر من 76 ألف شخص بالمرض، ومع ذلك فإنه يمكن علاج كثير من الحالات علاجه بنجاح، خاصةً فى حال التشخيص المبكر.