واشنطن ـ رولا عيسى
أظهرت دراسة حديثة أن الفيتامينات المتعددة مثل "مساحيق البروتين، زيت السمك، فيتامين D، والغلوكوزامين"، هي من بين المكملات الغذائية الأكثر شعبية، وأشارت إلى أن تناول الفيتامينات المتعددة يوميًا مفيد لمنع النوبات القلبية وتحسين الإدراك، ولكن هل تلك المكملات مفيدة لنا؟
بالنسبة إلى الـ"فيتامينات المتعددة"، التي نتناولها لسنوات يوميًا، وتُعتبر ركنًا أساسيًا من الأنظمة الصحية، لكن الأبحاث الجديدة تطعن في فوائدها، فقبل أن تأخذ أي نوع من الفيتامينات أو المعادن، فلا بد أن تسأل نفسك لماذا تستخدمها.
وأفادت أبحاث علمية أن تناول الفيتامينات المتعددة يوميًا مفيد لمنع النوبات القلبية وتحسين الإدراك، هذا بدوره يجعلنا نستنتج أن رد الفعل مبالغ فيه، والآن الجميع يقول إن الفيتامينات هي مضيعة للوقت.
وهل نحن في حاجة إليها؟ فبدلاً من أن نأخذ حبة واحدة يوميًا لا يمكنها أن تتناسب مع متطلبات كل شخص، فإذا كنت قلقاً بشأن مشكلة صحية معينة، ابحث عن فيتامين يناسبك ويلائم النظام الغذائي الخاص بك، وتشمل أوجه القصور المشتركة فيتامينات D، K، والمعادن مثل المغنيسيوم، فعلى سبيل المثال، إذا كنت لا تأكل الكثير من الخضار، فلا بد أن تتناول فيتامين K، وينبغي أن تولي اهتمامًا لنظامك الغذائي، الفيتامينات المتعددة لا تزال تعاني من عيوب، لكن الحصول على بعض من تلك العناصر الغذائية هو أفضل من لا شيء.
وعن "زيوت الأسماك"، التي تفيد صحة القلب، وتُبقي قلوبنا سليمة بخصائصها المضادة للالتهابات وتُخفض الدهون الثلاثية، ومع ذلك تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن تلك الزيوت لا فائدة منها، لكن تلك الأبحاث حتمًا ما تخبئ قصة وفوائد حقيقية.
لكن هل نحن في حاجة إليها؟، فأثبتت أحدث الدرسات التي تركز على الدم أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من زيوت الأسماك في أجسامهم، هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، لكننا نحتاج المزيد من التجارب التي توفر أسبابًا مقنعة لتناول زيوت الأسماك، وتشير بعض الأبحاث إلى أن تناولها يساعد في نمو الدماغ، وأيضًا الأمراض العقلية، فالفوائد المحتملة تشير إلى أنه منتج يستحق أن تتناوله، ويُنصح أيضًا بزيت الطحالب، فهو بديل نباتي جيد.
أما عن "فيتامين D"، المعروف عنه أنه يفيد العظام وفي استقلاب المعادن، فمن دونه في مرحلة الطفولة يمكن أن يتطور مرض تشويه العظام ويُسمَّى "الكساح"، ففي الآونة الأخيرة، وجد أن فيتامين "D" له تأثير على كثير من النظم الأخرى، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية، العضلات، الغدد الصماء والجهاز العصبي، وبسبب هذا، كان يوصف على أنه تكملة فائقة لعلاج جميع العلل.
وهل نحن في حاجة إليه؟، أولئك الذين يعانون من نقص حقيقي من مكملات "فيتامين D" يكون مفيدًا لهم، ويمكنك أن تعرف ذلك من خلال اختبار الدم الذي يظهر مستويات فيتامين D، فلابد من تناول جرعات آمنة وفعَّالة على حسب الحاجة.
وبالنسبة إلى الـ"غلوكوزامين"، الذي يعتبر واحدًا من المكملات الأكثر شيوعًا لعلاج آلام المفاصل وهشاشة العظام، على عكس الكثير من النواقص، فهذا يعني أنك أكثر عرضة لأن تتخذ الإجراءات اللازمة.
فهل نحن في حاجة إليه؟، نحن نحتاج إلى كبريتات الغلوكوزامين، عندما يكون الغلوكوزامين هيدروكلوريد أقل فعالية، ولا بد من تأكد من أن الجرعة تكفي، وللفائدة لابد من تناول ما لا يقل عن 1,500 ملغم يوميًا، قد لا يكون معجزة، لكن قد يكون استخدامه مفيدًا بدلاً من تناول العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (المسكنات) أو الباراسيتامول.
وذلك كله بالإضافة إلى "مساحيق البروتين"، التي أضحت شيئًا أساسيًا لدى الأشخاص الذي يسعون لإنقاص الوزن، وبيستخدم مسحوق البروتين الآن في كل شيء، كما نمت شعبيتها.
وهل نحن في حاجة إليها؟، تلك المساحيق يمكن تناولها بشكل أكثر سهولة من البروتين، وقد تبين أن البروتين يساعد الرجال على الزيادة أو الحفاظ على كتلة العضلات، وهو أمر مهم للصحة العامة، وهذا هو الأرجح بسبب مستوياته عالية التركيز المتشبعة بسلسلة الأحماض الأمينية، ويحتاج تلك المساحيق غالبًا الذين لا يأكلون ما يكفي من البروتين، ولمعرفة ما إذا كان يجب استخدامه، وإذا كنت تأكل ما لا يكفي من البروتين العادي، نحن نوصي بتناول 1.5-2.2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم الواحد، خاصة إذا كنت نشيطًا.