الدار البيضاء - حاتم قسيمي
قلَّل الحسين الوردي وزير الصِّحَّة المغربيّ، من خطورة إصابة المواطنين المغاربة بفيروس "إيبولا"، وأكَّد أن هذا الفيروس لا يزال غريبًا عن مستشفيات المملكة ولم تسجّل أيّ حالة في هذا الشّأن حتى الساعة.ونفى وزير الصِّحَّة المغربيّ في حوار مع "العرب اليوم" أن يكون فيروس "إيبولا" القاتل قد انتقل إلى المغرب خلال الأيام الماضية، بعد أن تناقل عدد من وسائل الإعلام المغربيّة احتمال انتقال هذا الفيروس إلى المغرب.
وأكّد الوردي أنه لا يحمل أي جديد بخصوص هذا الموضوع، وأن جميع الاحتياطات التي اتخذتها وزارته أطلع علها أعضاء البرلمان المغربيّ، بما في ذلك تقرير مفصّل يؤكد خلوّ المستشفيات المغربيّة من أي إصابة بهذا المرض الفتاك على حد تعبيره.
يُذكر، أن منظمة "أطبّاء بلا حدود" جددت تحذيرها من انتقال فيروس "إيبولا" القاتل إلى بلدان أخرى في إفريقيا، واصفة إياه بأنه "خرج عن السيطرة"، في الوقت الذي شددت السلطات المغربيّة المراقبة الصحية في مناطق العبور، كما أعلنت الجزائر عن إجراءات وقائية للحماية من فيروس "إيبولا" بعد تسجيل حالات في موريتانيا ومالي.
وكشفت المنظمة أن فيروس "إيبولا" المنتشر حاليًّا في القارة الإفريقية خرج تمامًا عن السيطرة بعدما بدأ بشكل بطيء في غينيا، وأكّدت المنظمة العالمية أن معدلات الإصابة به ارتفعت، في الوقت الذي اتهمت فيه الحكومات، خاصة في البلدان التي تشهد معدل إصابات مرتفع، بعدم إدراك مدى خطورة الفيروس، وانتقدت المنظمة أيضًا منظمة الصِّحَّة العالمية التي اعتبرت أنها لم تقم بما يكفي لحثّ الحكومات على التدخل.
إلى ذلك، كشف خبراء أن الفيروس ينتشر في الأماكن التي تنعدم فيها النظافة بشكل تامّ، وهو ما يقلل من فرص انتشاره في كل من المغرب والجزائر.
وكانت المنظمة قد أشارت إلى أن حوالي 330 شخصًا ماتوا بسبب الفيروس وهم من مواطني الدول الحدودية مع الجزائر، في الوقت الذي يرتفع خطر انتقال الفيروس مع موجات المهاجرين غير الشرعيين الذين يتسللون ولا يخضعون لأي رقابة طبية.
وكانت وزارة الصِّحَّة المغربيّة قد قامت بتعزيز المراقبة الصحية في جميع مناطق العبور، وذلك بالتنسيق مع السلطات الأمنية في جميع الموانئ المغربيّة، وكذلك مع إدارة مطار محمد الخامس من أجل تشديد المراقبة والتأكد من الحالة الصحية لجميع المسافرين الذين يشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس.
ويتسبب الفيروس للشخص المصاب به في حمى وأعراض أخرى مثل الصداع والغثيان، وهي أعراض غالبًا ما تصاحب "الأنفلونزا"، كما يستهدف الفيروس كبد الشخص المصاب، ويؤدي إلى وفاة أكثر من 90 في المائة من المصابين به بعد فترة قصيرة.