لندن - كاتيا حداد
أكّد خبراء التغذية أنَّ النباتات تعد مفتاح الصحة الجيدة، كما أنها تتطلب حدًا أدنى من الجهد والإنفاق. وتساعد المواد الغذائية التي تعود بفائدة كبيرة على صحة الإنسان، مثل اللفت وبذور "الشيا"، والعنب البري والقرنبيط، في الوقاية من مجموعة كبيرة من الأمراض أبرزها الخرف والسرطان، كما تساعد على علاجها.
وأوضحت أبحاث حديثة، أجريت العام المنصرم، أنَّ نسبة 61% من البريطانيين يشترون الأطعمة
والمشروبات التي توصف بأن لها فائدة صحية قوية، كما أنهم ضاعفوا من معدلات شراء نبات "الكينوا" 3 مرات، وينفقون ضعف المبالغ التي كانوا ينفقونها على اللفت، وضاعفوا من تناول اللوز 3 مرات منذ خمس سنوات.
وتعد الأغذية فائقة الفائدة الصحية، غنية بالمواد الكيميائية المضادة للأكسدة، التي تمتص جزيئات "الأكسجين" الخطيرة الناتجة من عملية الاحتراق في الجسم وتكون مفردة أو في جماعات، وتسمى بالجذور الحرة.
ويعجل وجود الجذور الحرة في الجسم، في ظهور أعراض الشيخوخة فضلاً عن الإصابة بأمراض السكر والسرطان، وفي سبيل معرفة فوائد هذه الأغذية، استعرض البرنامج التلفزيوني البريطاني الشهير"ITV`s Tonight" على الشبكة البريطانية، فوائد العنب البري وكانت النتائج مذهلة.
وكشف البرنامج عن الآثار الصحية للعنب البري، وسر شعبيته وسط البريطانيين، الذين ينفقون نحو 200 مليون جنيه إسترليني سنوياً للحصول عليه.
واختار البرنامج البريطاني 5 سيدات للخضوع الختبارات علمية، توضح ما إذا كان تناول العنب البري بانتظام سيكون له أي تأثير على مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم، وهو الضرر الذي يتسبب فيه الجذور الحرة الموجودة في الجسم.
وأجرى مارك بيرش ماشين، في جامعة نيوكاسل، على السيدات المشاركات بحثُا لتناول طبقين من العنب البري الكندي، بشكل يومي، لمدة 8 أسابيع.
وأوضح مارك ماشيين في البرنامج "يساعد البحث الأول على معرفة مقدار الوقاية المضادة للأكسدة التي حدثت، أما الاختبار الثاني فيكشف مقدار حماية الحمض النووي، من التعرض لخطر التأكسد في الخلايا".
وجرى قياس مستويات الإجهاد التأكسدي في أجسام السيدات باستخدام الاختبار الذي طورته، شركة الباحث وتدعى ""PB للعلوم البيولوجية.
واستعان الاختبار الطبي، بعينات دم عن طريق وخز الإصبع، لكشف التغيرات الغذائية، التي حدثت في الجسم، وإظهار مدى اختلاف استجابة السيدات إلى النظام الغذائي الغني بالمواد المضادة للأكسدة.
وظهرت النتائج مذهلة، وكشفت النقاب عن فوائد طبية عديدة عادت على صحة السيدات، إذ أصبحت مستويات الإجهاد التأكسدي في أجسامهن أقل بعد 8 أسابيع من النظام الغذائي الجديد.