سيول ـ كريم الصفدي
يغادر المرضى عيادات التجميل في كوريا الجنوبيّة بنتائج غير متوقعة، حيث تتغير ملامحمهم في بعض الأحيان بعد إجراء الجراحة بنسبة كبيرة، ما يضطرّهم، لاسيما الأجانب، إلى حمل شهادات تشمل رقم جواز سفر المريض، واسم المستشفى التي يتعامل معها، ومدة الزيارة، بغية إثبات هويتهم الحقيقيّة.
وأكّدت الجمعية الدولية لجراحة التجميل أنَّ كوريا الجنوبية أصبحت موطناً لجراحات التجميل، حيث يجري فرد واحد بين كل 77 شخصًا عملية تجميل في محاولات لتحسين مظهرهم.
وكشفت عن أنَّ "قرابة 20% من النساء، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 إلى 49 عاماً، في سيول، أجرينَّ عمليات التجميل الأكثر شعبية في كوريا الجنوبيّة، وهي إزالة الجلد الزائد من الجفن العلوي، لتبدو عيونهن أكبر، وتأخذ شكلاً غربياً".
ويطلب غالبية المتردّدين على عيادات الجراحة التجميليّة في كوريا الجنوبيّة الحصول على عيون وأنوف أميركيّة.
ويواجه بعض المرضى، بعد إجراء العملية، مشاكلاً عدّة في إثبات هويتهم، ما دمف المعالجين، ومراكز الجراحة التجميلية، في جنوب كوريا، إلى استحداث شهادات رسميّة توثّق بيانات صاحب أو صاحبة الشكل الجديد، لاسيما بعدما استوقفت الشرطة 23 امرأة صينية، عائدات من سيول، لعدم تطابق ملامحهن مع وثائقهن الرّسمية، حيث ظهرن بعيون أكبر وأنوف أعلى وذقون أقل حجماً.