روما - ريتا مهنا
قرّرت وزيرة الصحة الإيطاليّة "بياترس لورنزين"، فتح تحقيق في خطأ "كارثيّ"، بعد أن اكتشفت امرأة كانت تخضع لعلاج الخصوبة في مستشفى في روما، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أنها حامل في شهرها الثالث في توأم لزوجين آخرين، بعدما حدث اختلاط بين الأجنة.
وأكّدت الوزيرة، أن "المعايير الوطنيّة التي تساعد على التخصيب، تقوم على توجيهات أوروبيّة صارمة للغاية، ولابد أن تُطبّق بشكل صحيح، ولابد من تتبّع المواد البيولوجية كافة المُستخدمة في عملية الاستنساخ".
وأفادت السُلطات الصحيّة المحليّة في روما، أنها علمت بمشكلة "عدم التوافق الجينيّ" بين الآباء والأمهات والأجنّة، في يوم 27 آذار/ مارس الماضي، وأنها أوقفت زرع الأجنة في العيادة إلى حين إشعار آخر.
وقالت محامية المرأة الحامل "ميتشيل امبروسيني"، التي لم تكشف عن اسمها، "إن المرأة ستحتفظ بالحمل، وأنها في بداية الأمر كانت ترفض فكرة أن بداخلها جنين لامرأة آخرى، لكنها قرّرت الاستمرار في الحمل، وأنها قالت لها (هؤلاء الأطفال يعيشون بداخلي، وأسمع نبضات قلبهم، وهم بصحة جيدة، فكيف يمكنني أن أقرّر مصير اثنين من المخلوقات طال انتظارهما".
جدير بالذكر أن الأم الجينية للتوأم، أصبحت أيضًا حاملاً بعد تدخّل طبيّ، ولكن الجنين سقط في وقت مبكر، وأنه من الناحية القانونيّة، لا يحق لها ولشريكها المطالبة بالتوأم، لأنه بحسب القانون الإيطاليّ، الأم الرسميّة هي المرأة التي تلد.