نيويورك ـ مادلين سعادة
أظهرت نتائج تحليل دراسات أميركية وسويدية عن شرب أكواب القهوة يوميًا من شأنه تقليص خطر الاصابة بـ"التصلب اللويحي" المتعدد .
وأكدت الاختصاصية في طب الأمراض العصبية في كلية الطب في جامعة "جونز هوبكينز" والمشرفة الرئيسية على هذا التحليل أن استهلاك الكافيين مرتبط بتقليص خطر الإصابة بمرض "باركنسون" و"الزهايمر".
وأوضحت أن هذه الدراسة تكشف آثارًا وقائية محتملة ضد الإصابة بـ"التصلب اللويحي"، وتدعم فكرة أن هذه المادة (القهوة) يمكن ان يكون لها آثار حميدة على الدماغ .
ونشرت نتائج التحليل في الموقع الإلكتروني للأكاديمية الأميركية لطب الأمراض العصبية، وسوف تعرض هذه النتائج في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب الذي سينعقد في واشنطن بين 18 و25 نيسان/ أبريل المقبل .
وحلل الباحثون دراسة سويدية أجريت على 1629 شخص مصاب بـ"التصلب اللويحي" و2807 أصحاء، كما حللوا بيانات دراسة أجريت في الولايات المتحدة على 1159 شخص يعانون من هذا المرض و1172 آخرين كانوا في صحة جيدة .
وحددت الدراسات عادات تناول القهوة بين المشاركين المصابين بـ"التصلب اللويحي" من سنة إلى خمس سنوات في الولايات المتحدة، وحتى عشر سنوات سابقة لهذه العوارض لدى المجموعة السويدية .
وقارن الباحثون هذه البيانات مع استهلاك الكافيين لدى المشاركين الذين يتمتعون بصحة جيدة، خلال فترات مشابهة .
وتبين في المجموعة السويدية، أن لدى الأشخاص الذين لم يشربوا القهوة خطر أكبر بمقدار مرة ونصف المرة للإصابة بـ"التصلب اللويحي" بالمقارنة مع الأشخاص الذين كانوا يتناولون ستة أكواب على الأقل من القهوة يوميًا .
وسجلت المجموعة الأميركية زيادة مماثلة في خطر الإصابة بهذا المرض، لكن بمقارنته مع الأشخاص الذين كانوا يتناولون على الأقل أربعة اكواب من القهوة يوميًا قبل عام من ظهور العوارض .
وأشارت ماوري إلى أن الكافيين يجب أن يكون موضوع بحث بشأن أثره على الانتكاسات الصحية والإعاقات المرتبطة بـ"التصلب اللويحي" .
يذكر أن "التصلب اللويحي" هو مرض مناعي ذاتي عصبي مزمن، وتعتمد أعراضه على المنطقة العصبية التي فقدت مادة الميالين ، مما يؤدي إلى الإحساس بالتنميل والوخز في بعض أجزاء الجسم، كما يمكن أن تصبح الأعراض أكثر شدة مثل التشنجات العضلية، ومشاكل في الأمعاء والمثانة، ونطقٌ غير مفهوم، والعمى، ومشاكل جنسية، والشلل، والنسيان وتشوش الوعي.