حبوب منع الحمل

كشف بحث طبي، أنَّ الآثار الجانبية التي تتعرض لها حوالي 100 مليون امرأه، نتيجة تناول أدوية باتت مألوفة لهن .

و أشارت الدراسة، إلى أنَّ  الأعراض هي التقلبات المزاجية ، الصداع،  الغثيان، فضلًا عن الإصابة بالجلطة وسرطان الثدي.

 وأوضحت الدراسة  الحديثة، أنَّ ذوبان حبوب منع الحمل داخل  الفم  يؤدي إلى تقلص  اثنان من أهم المناطق داخل المخ،  ما يؤدي إلى  تغيير وظائف المخ .

ونوْهت، أنَّ  مكونات هذه الحبوب تمنع أفرازات الهرمونات الطبيعية داخل المخ، والتي تٌفرز  بمجرد تناول المرأة لها.

بدوره،  فحص خبراء  المخ و الأعصاب  عمل  وظائف المخ لحوالي 90 امرأة،  من بينهن 44  يتناولن  تلك الحبوب،  و 46  ممن تنتظم لديهن الدورات الطبيعية.

 من جانبهم، أشار باحثون،  إلى أنَّهم  لم يتوصلوا بعد إلى أدلة ثابتة،  ما إذا كانت تلك التغيرات  دائمة  أو إذا كانت  ستسمر فقط  بمجرد  تناول المرأة للحبوب.

 وأكّدوا أنَّهم فحصوا  46,000 امرأة  على مدار أربعة عقود، لافتين إلى أنَّ من يتنالون تلك الحبوب  أقل عرضة للإصابة بمرض السرطان، وأمراض القلب ، أو السكتتات الدماغية،  ما يتناقض مع عدة دراسات  ربطت بين تناول الحبوب و بين الإصابة بمرض سرطان الثدي.

 من جهتها،  أشارت  الطبية الرئيسية القائمة على الدراسة نيكول بيترسون ، إلى أنَّ  بعض النساء  يعانين من مشاعر و أحاسيس سلبية  بعد تناول حبوب منع الحمل عبر الفم، بالرغم من أنَّ نتائج التحقيقات العلمية كانت مختلطة.

 وقالت بيترسون: "من المحتمل أن ترتبط تلك التغيرات  التي تحدث القشرة الأمامية المدارية بالتغيرات المزاجية  التي تعاني منها النساء  عند استخدام هذا النوع من الحبوب ."

وخلٌصت بيترسون،    إلى أنَّ الأمر يتطلب المزيد من البحث، مضيفةً أنَّ هذه الدراسة تمثل خطوة أولى  بعد أن  كشفت الدراسة الأخيرة التي أجريت منذ  خمسة أعوام التي وضعتها الكلية الملكية لمتناولي حبوب منع الحمل أنَّ متناووليها من النساء  تنخفض لديهم  معدلات الإصابة بمرض  السرطان بنسبة 12 في المائة. 

يشار إلى أنَّه من المعروف أنَّ أخطار تناول الحبوب تزداد  في حال كون المرأة من المدخنين  أو لديهن تاريخ عائلي من تخثر الدم، أو زيادة الوزن بشدة، أو مرض السكري، أو إرتفاع في ضغط الدم أو إرتفاع  في مستوى الكولسترول.