تسلمت وزارة الصحة السورية، الخميس، 30 عيادة طبية متنقلة من منظمة الصحة العالمية؛ لتعزيز الخدمات الصحية في البلاد ولاسيما للمتضررين من الحرب الدائرة في البلاد.

تأتي هذه المبادرة في إطار التعاون المستمر بين وزارة الصحة والمنظمات الدولية لتعزيز الخدمات الصحية، في ظل الاستهداف الممنهج والمتواصل للمؤسسات الصحية والذي أدى إلى خروج العشرات منها من الخدمة.

وأكد وزير الصحة، الدكتور نزار يازجي، خلال تصريح صحافي عقب التسليم، أنَّ هذه الدفعة ستضاف إلى العيادات الموجودة لدى الوزارة؛ لتعزيز توصيل الخدمات الطبية إلى محتاجيها على المستوى الوطني وسدّ النقص في منافذ الخدمات الطبية في بعض المناطق في المحافظات، التي تعرض فيها القطاع الصحي إلى أضرار كبيرة.

وأشار الوزير يازجي إلى أنَّ "العيادات ستوضع في الخدمة الفعلية مباشرة، ولاسيما أنَّ الوزارة قامت مسبقًا بتأمين الكادر الطبي المدرب واللازم للعمل ضمن هذه العيادات، بالتعاون مع مديريات الصحة المعنية، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على واقع خدمات الرعاية الصحية الأولية وتقوية برنامج التلقيح الوطني والترصد والتقصي الوبائي وتوزيع الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة في ظل هذه الظروف".

وأوضح وزير الصحة أنه تم الطلب من مديريات الصحة في المحافظات التنسيق مع جمعيات القطاع الأهلي المعنية بالشأن الصحي لتخصيص 10 عيادات لها، ووضع برنامج عمل يضمن تجنب الإزدواجية في تقديم الخدمات الصحية ويسهم في إتاحتها بشكل عادل بين المواطنين والمناطق.

من جانبها، ذكرت ممثل منظمة الصحة العالمية في دمشق، اليزابيث هوف، أنَّ العيادات المقدمة من المنظمة ستسهم في تعزيز الخدمات الطبية والوصول إلى المرضى والمحتاجين في جميع المناطق، معربة عن تقديرها الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتأمين الخدمات وبما يضمن عودة النظام الصحي في سورية إلى المستوى الذي تميز به في السنوات الماضية قبل الحرب.

كانت وزارة الصحة تسلمت من الصحة العالمية في آذار/ مارس العام الماضي 4 عيادات طبية متنقلة؛ لدعم خدمات الرعاية الصحية في محافظات دمشق، وحماة، ودير الزور، وإدلب.