الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أشاد رؤساء دول غينيا وليبيريا وسيراليون، بدعم وتضامن المملكة المغربية مع البلدان المتضررة من تفشي "إيبولا"، خلال مؤتمر دولي رفيع المستوى نظمه الاتحاد الأوربي، الثلاثاء في بروكسل، لدعم التعبئة الدولية لمكافحة الوباء.
وأعرب الرئيس الغيني ألفا كوندي،عن تقديره الكبير الملك محمد السادس، ورعايته وتعاطفه مع البلدان المتضررة من هذا الوباء كافة.
وأشاد كوندي بالمساعدة التي قدمها المغرب إلى البلدان المتضررة من فيروس "إيبولا"، وقرار شركة الخطوط الملكية المغربية الإبقاء على رحلاتها في اتجاه هذه البلدان بالرغم من انتشار الفيروس بها.
وشدد على أنَّه "ليس هناك دلالة أكبر لدعم البلدان المتضررة من "إيبولا" من قبل أصدقائها، من الإبقاء على الحدود المفتوحة وضمان حرية تنقل الأشخاص".
ورحب رئيس سيراليون ارنست باي كوروما، ورئيسة جمهورية ليبيريا، إلين جونسون سيرليف، بتضامن المغرب مع الدول المتضررة من انتشار وباء "إيبولا".
واستحضرا الدعم المقدم من قبل المغرب، ومواصلة شركة الخطوط الملكية المغربية لرحلاتها في اتجاه بلديهما، في وقت قررت فيه العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها في اتجاه البلدان المتضررة.
يذكر أنَّ مؤتمر بروكسل لدعم مكافحة فيروس "إيبولا"، الذي جمع كل البلدان المتضررة من هذا الوباء وعددا من الدول والمنظمات المنخرطة في مجال مكافحة هذا المرض، عرف مشاركة 69 دولة من بينها المغرب.
وأبرز الوفد المغربي في الاجتماع، أنَّ المملكة تُعد من بين البلدان الأوائل التي استجابت لنداء المساعدة الذي أطلقته البلدان المتضررة من هذا الوباء، مشيرًا إلى أنَّ ما قام به المغرب بهذا الخصوص ينبع من التزامه الإنساني في العالم، ومن سياسته التضامنية مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وأفاد مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض في وزارة الصحة، عبد الرحمن معروفي، أنَّ حفاظ المغرب على هذه الرحلات مكن من نقل واستقبال أكثر من 80 ألفًا مسافرًا وزائرًا من البلدان المتضررة من هذا الوباء سواء تعلق الأمر بالعبور أو الإقامة.
وأضاف أنَّ التضامن المغربي تجسد أيضا عن طريق إرسال مساعدات طبية إلى البلدان الثلاثة الأكثر تضررًا، مشيدًا بالتعاون الممتاز بين المغرب ومنظمة الصحة العالمية التي تكفلت بتنسيق تسليم هذه المساعدات الطبية إلى البلدان المستفيدة.
وتوقف المسؤول المغربي عند الجهود التي بذلتها المملكة في إطار مكافحة انتشار الوباء، مذكرًا بأنَّ المملكة وضعت نظام مراقبة صارم من خلال تتبع الوضع الصحي للمسافرين القادمين من البلدان المتضررة