الجزائر – إيمان بن نعجة
أكد ممثلون من وزارة "الصحة" و "السكان" أن أكثر من 22 ألف حالة سُجّلت بمرض السل في الجزائر، خلال 2014 أغلبها خارج الرئتين، جاء ذلك خلال لقاء شارك به ممثلون عن الوزارة وأطباء مختصون وعوام إلى جانب ممثل عن المنظمة العالمية للصحة، نظم في المعهد الوطني للصحة العمومية. ونوقش خلال اللقاء سبل تحسين نوعية تشخيص السل خارج الرئتين و تحسين التعاون بين مختصين من مختلف الاختصاصات للخروج بالنتائج المطلوبة.
وأكد المدير العام للوقاية في وزارة "الصحة" إسماعيل مصباح، أن إبقاء السل خارج الرئتين يعتبر تحديا ينبغي رفعه، حتى و إن نجحت الجزائر في تخفيض نسبة الإصابة به.
وأردف أنه "يمكننا القول بافتخار أن نتائج الإستراتيجية الجزائرية لمكافحة هذا المرض تعد ايجابية"، مذكرا بأن برنامج الألفية للتنمية لمكافحة السل 2015-2006 تعتبر مكافحة السل مؤشرا تنمويا لكل بلد.
وأوضح المكلف بالبرنامج الوطني لمكافحة داء السل سفيان علي حلاسة، أن نسبة الإصابة بالسل الرئوي المعدي قد تراجعت ب 10 حالات من كل 100 ألف نسمة منذ 2001 التي شهدت نسبة الإصابة بالسل خارج الرئتين خلالها تزايدا بلغ مستوىً مرتفعًا نوعا ما.
واعتبر المختص في أمراض الرئة نور الدين زيدوني، أن نجاعة برنامج مكافحة السل تكمن في عدم تجاوز نسبة 3 بالمائة من الوفيات لدى المرضى المصابين، موضحًا أنه من أصل 22.153 حالة من السل المشخصة في 2014 تعد 8.445 منها رئوية معدية و 13.708 الأخرى أي 9.61 بالمائة خارج الرئتين.
وأشار إلى كون الجزائر تعرف من خلال هذه الأرقام نسبة إصابة متوسطة على الصعيد العالمي من حيث انتشار هذا الداء الذي يمس فئة الأعمار ما بين 20 و 40 عامًا.
واختتم اللقاء الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، بتوصيات المختصين بتثبيت نتائج مكافحة السل الرئوي و تعزيز مكافحة شكلها الآخر، و أكدوا أن مكافحة هذا المرض ينبغي أن تشكل "أولوية مطلقة" كون الأمر يتعلق خاصة بتحسين تشخيص السل خارج الرئتين.