وزارة الصحة السعودية

طالب مسؤولون في وزارة الصحة السعودية أخيرا بإيقاف ذبح أضاحي الجمال في موسم الحج المقبل ومنع الاتصال المباشر معها كإجراء احترازي لمنع انتقال فيروس كورونا بين الحجاج.
واتفق فريق من وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية بعد اجتماع تشاوري عقد في الرياض على أن الحامل الرئيسي للمرض هو (الإبل) الجمال مرجحين أن يكون سبب انتقال العدوى للبشر هو التواصل الجسدي المباشر معها أو استهلاك منتجاتها من اللحوم والألبان.
وأصدرت وزارة الزراعة بيانا عقب تلقي وزيرها خطابا من وزارة الصحة يؤكد انتقال فيروس كورونا عن طريق الإبل  طالبت فيه جميع المخالطين وملاك الإبل بضرورة توخي الحيطة واتخاذ الإجراءات الصحية.
 وأوصت مربي الإبل بتحديد زي معين لاستعماله داخل الحظائر وعدم إخراجه منها بالإضافة إلى عدم تناول لحوم وحليب الإبل من دون معاملتها حراريا بالطهو الجيد للحوم وغلي الحليب قبل تناوله.
ويرجع السبب في زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا في مدينة جدة السعودية تحديدا إلى أن الإبل المستوردة من إفريقيا من عام 2010 إلى 2012 عبر ميناء جدة الإسلامي وصلت إلى 333 ألفا جمل من الصومال و22 ألفا من جيبوتي و12 ألفا من السودان.
واكتشفت كورونا لأول مرة في جدة في حزيران/يونيو 2012 ثم وجد باحثون جمالا مصابة به إلى أن شكل بؤرة واسعة في المدينة الشهر الماضي.
ويقول عالم الفيروسات كريستن دروست من جامعة بون الألمانية الذي تتعاون معه وزارة الصحة السعودية، من المثير للاهتمام الحديث عن جدة فمعظم الإبل التي يتم استيرادها إلى شبه الجزيرة العربية تأتي عبر مينائها ولذا قد نتوقع أن يتم اختبار كل صغار الإبل التي تصل وحجزها في ميناء جدة إلى حين زوال الفيروس لكن ذلك يشكل تحديا لوجستيا كبيرا.