واشنطن ـ رولا عيسى
فاقت شركة "إير بي إن بي" كل التوقعات عندما تعلق الأمر بالنوم تحت النجوم، إذ أعلنت الشركة التي توفر أماكن للإيجار بالإجازات عن عقار حديث بضواحي مدينة بيند بولاية أوريجون، وهو يمثل أحلام أي فلكي مراقب للنجوم؛ فالعقار عبارة عن قبة جيوديسية شفافة توفر رؤية شاملة رائعة للمناظر الطبيعية المحيطة، ولكن منظر محدد سيكون تجربة لا تتكرر في العمر مرتين، وفي الواقع أقيمت القبة في مقابل الكسوف الشمسي الذي على وشك الحدوث في الولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين 21 أغسطس/آب.
القبة تسع شخصين، إذ تحتوي على غرفة وحمام مع كل المستلزمات الضرورية للحصول على إقامة مريحة.
ويعتبر أكثر ما لفت الانتباه هو المائدة الخشبية خارج القبة، حيث الكثير من المقاعد وأماكن التليسكوبات جاهزة، لتتمكن من مراقبة السماء المليئة بالنجوم، ولضمان رؤية مثالية لكسوف الشمس، أقيمت القبة على أرض تقع في طريق الكسوف الكامل، حيث ستنغمس في ظلام كامل عندما يحدث الكسوف، وتلك المنطقة بالفعل مفضلة لدى محبي الطبيعة وتشتهر بأنشطة تسلق الجبال والتنزه على الأقدام، بالإضافة للمجموعة المتنوعة من النباتات المبهرة والحيوانات البرية التي تعيش في المنطقة.
وهناك شخص محظوظ سيحصل على كل شيء، إذ تتعاون شركة "إير بي إن بي" مع مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" في مسابقة مثيرة، يحصل الفائز بها على الفرصة لاختيار ضيف للبيات ليلة كسوف الشمس بالقبة، لكي يتمكنوا من مشاهدة الظاهرة الطبيعية أثناء حدوثها من أحد أفضل المواقع بالعالم، وسينضم لهم الباحث المستكشف في "ناشيونال جيوغرافيك" "د.جديدا إسلر"، والمصور والصحفي العلمي بناشيونال جيوجرافيك "بابيك تافريشي"، حيث سيكون كلاهما مرشدين للضيوف خلال الكسوف، بالإضافة إلى أنهما سيشيران لهما إلى أهم مجموعات النجوم ليراقباها أثناء الليل.