صورة من الارشيف لتظاهرة في غزة تدعم الرئيس المصري محمد مرسي
غزة ـ محمد حبيب
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. صلاح البردويل، أن علاقة حركته بإيران "ما تزال قوية، وأن طهران ما زالت داعمة للمقاومة على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر بشأن الثورة السورية. وشدَّد البردويل في تصريح صحافي الثلاثاء على "أنه من الغبن نكران الجميل، وأن نتحدث عن إيران بغير
ذلك في وقت وقفت قوى عربية ضد المقاومة وخذلتها، ولذلك كلمة الحق يجب قولها في أي ظرف بغض النظر عن موقف إيران من الثورة السورية واختلافنا معها في هذا الأمر، وهو موقف أعلناه على الملأ، فخلافنا مع إيران بشأن الوضع في سورية لم يمنع طهران من استمرار الدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة".
وحول رغبة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في زيارة غزة، قال البردويل: "زيارة الرئيس الإيراني إلى قطاع غزة أمر مرتبط بالترتيبات المصرية. نحن ليس لدينا أي مشكلة. نرحب بأي داعم للقضية الفلسطينية".
وبالنسبة لمسار المصالحة مع حركة فتح أكد البردويل أن حماس مصرة على إنهاء الانقسام، لكنه قال: "نحن ملتزمون باتفاق القاهرة بالكامل، ونعمل ما في وسعنا لأن تكون الأجواء إيجابية لإتمام المصالحة، لكننا نخشى أن يكون التناوب في اعتقال واستهداف قادة حماس بين السلطة وقوات الاحتلال محاولة لتفريغ الضفة من أي كوادر أو قيادات سياسية لحركة حماس قادرة على أن تخوض أي عملية انتخابية، لأنها ستكون وقتها في مرمى النيران الصهيونية أو بين أيدي أجهزة أمن السلطة".
ونبَّه القيادي في حركة "حماس"، إلى أن الأجواء في غزة إيجابية، وهي تسير على قدم وساق من أجل توفير كل ما من شأنه تدعيم المصالحة، موصياً بأن تكون "هناك إرادة مماثلة في الضفة".
من جانب آخر، نفى البردويل أي علاقة لحركته بتطورات الوضع السياسي في مصر، ورأى أن الاتهامات التي تنقلها بعض وسائل الإعلام المصرية والعربية عن دور لعناصر من حماس لتأمين حكم الرئيس محمد مرسي، هدفها "تشويه المقاومة الفلسطينية في نظر الشارع المصري وإضعاف مرسي أمام شعبه".
وقال: "إن الحديث عن دور لحركة حماس في الشأن المصري حملة إعلامية مضللة تقف وراءها (إسرائيل) وبعض القوى الفلسطينية والعربية على يمين (إسرائيل) في كرهها للمقاومة وللإخوان المسلمين".