رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

ذَكَرَت صحيفة "الجمهورية" أن رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى الـ76 للاستقلال مساء الجمعة، لم تحمل أي مؤشرات إلى معالجة قريبة للاستحقاق الحكومي تكليفا وتأليفا، كما للأزمة السياسية والاقتصادية والمالية، إذ طغى عليها طابع التوصيف والوعد بحلول، إلّا إنّ ذلك لم يحل دون حصول ردود فعل في الشارع على هذه الرسالة بقطع طرق في بيروت والمناطق، لكن بوتيرة أقل مما حصل إثر المقابلة الرئاسية الأخيرة.

وقالت مصادر وزارية قريبة منه في قراءتها لشكل الرسالة الرئاسية ومضمونها، إن رئيس الجمهورية أكد في أكثر من لفتة شرعية المطالب الشعبية التي أطلقتها الانتفاضة، وجدّد الوعد بتنفيذها، ولفتت إلى أنه "خاطَب الشابات والشبّان من موقع الأبوة مع الأبناء، وجَدّد الدعوة إلى عدم القيام بما يثير الحقد بين اللبنانيين في مرحلة لاحقة".

ولفتت المصادر إلى أنّ عون لم يتناول بأي إشارة الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، بعدما لفت إلى حجم المداخلات الجارية على هذا المستوى والتي تعوق التوصّل إلى تصور نهائي، وتأثيراتها السلبية التي يسعى إلى حلحلتها، ولذلك لم يتوصّل إلى تحديد موعد لهذه الاستشارات حتى اليوم في انتظار فتح الطريق المؤدية إليها.

وردا على الملاحظة التي برزت للمرة الأولى في رسائله السابقة منذ بدء الانتفاضة إلى التدخلات الدبلوماسية الخارجية، قالت المصادر إنها "ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها رئيس الجمهورية الموقف اللبناني السيادي الرافض كل تدخل من أي جهة كان، ولم يقصد طرفا من دون آخر".

وعن ردات الفعل على الخطاب، لاحظت المصادر أنها "لم تكن حادة"، وأنّ الرئيس كرر التأكيد أنه ينتظر تسمية من يحاوره من هذا الحراك والسعي إلى تمثيله في الحكومة العتيدة.

قد يهمك ايضا:

إيران تُدين دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات وتعتبره تدخلًا في شؤونها الداخلية

توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل