نواكشوط - العرب اليوم
عقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزير، بالجناح الرئاسي بمطار نواكشوط الدولي؛ ليستأنف جولته العربية بعد المشاركة في قمة مجموعة العشرين بالأرجنتين، ونجح في ضمان استضافة السعودية القمة عام 2020، بعد محادثات أجراها مع عدد من كبار قادة العالم في بيونس آيرس.
ووفق وكالة الأنباء الموريتانية؛ تناول ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في جلسة مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، القضايا ذات الاهتمام المشترك، والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات القائمة بين البلدين.
عقب ذلك شهد ولي العهد السعودي والرئيس الموريتاني مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين حيث كانت الاتفاقية الأولى متعلقة بتجنب الازدواج الضريبي، فيما كانت الثانية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المياه والصرف الصحي، في حين كانت المذكرة الثالثة في مجال الحياة الفطرية.
وأثناء مراسم التوقيع، كشف وزير الاعلام السعودي عواد العواد عن قرار الأمير محمد بن سلمان بناء مستشفى جامعي في نواكشوط يجمع بين العديد من التخصصات ويحمل اسمه.
في السياق، وصل ولي العهد السعودي إلى الجزائر، مساء أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس الجزائري استثمارات وعلاقات تجارية بين البلدين في مجالي النفط والبتروكيماويات، وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ تعيينه وليا للعهد.
وحرص رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى على أن يكون في مقدمة مستقبلي ولي العهد السعودي
قمة العشرين
إلى ذلك، أعلن البيان الختامي لقمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، أن أعمال القمة ستعقد في اليابان العام المقبل، فيما تستضيف المملكة العربية السعودية اجتماعات القمة في عام 2020.
وقال البيان: «نشكر الأرجنتين على رئاستها لمجموعة قمة العشرين، وعلى استضافة مؤتمر قمة بوينس آيرس الناجح، ونتطلع إلى عقد اجتماعاتنا القادمة في اليابان في عام 2019، وفي المملكة العربية السعودية في عام 2020».
الترويكا الثلاثية
وانضمت المملكة للجنة الثلاثية (الترويكا) في مجموعة العشرين، والتي ترأسها اليابان بصفتها رئيس المجموعة لعام 2019، والأرجنتين بصفتها الرئيس السابق، والمملكة بصفتها الرئيس اللاحق للمجموعة في عام 2020. وتهدف اللجنة للتعاون بشأن استمرارية واتساق جدول الأعمال والمواضيع التي تناقشها المجموعة.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)؛ تثمّن المملكة جهود جمهورية الأرجنتين خلال رئاستها هذا العام للمجموعة، وما أحرزته من تقدم في عدد من القضايا الأساسية المتعلقة بمستقبل العمل، والبنية التحتية، واستدامة الغذاء، إلى جانب إيلائها اهتماماً خاصاً بقضايا تمكين المرأة والاقتصاد الرقمي.
وتتطلع المملكة إلى العمل مع اليابان خلال رئاستها للمجموعة في عام 2019 لمواصلة التقدم في تحقيق أهداف مجموعة العشرين، وذلك لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، وتعزيز النمو الاقتصادي المتسم بالمتانة والاستدامة والتوازن والشمولية في كافة أنحاء العالم.
وشرعت المملكة في استعداداتها وتحضيراتها لاستضافة اجتماعات المجموعة في عام 2020 منذ الإعلان عن موعد توليها للرئاسة خلال قمة هامبورغ عام 2017، وتضمن ذلك إنشاء «الأمانة السعودية لمجموعة العشرين» للإشراف على أعمال المجموعة خلال فترة رئاسة المملكة لها، وبلورة جدول أعمال يسعى إلى تعزيز إنجازات المجموعة وأولوياتها على أصعدة الاقتصاد العالمي والتنمية.
وستسعى المملكة للاستفادة من دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي للمشاركة الفاعلة مع أعضاء المجموعة، والدول المدعوة، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، من أجل تحقيق توافق حيال السبل المثلى لمعالجة التحديات العالمية الراهنة.