الشارقة - العرب اليوم
أكد عددٌ من المسرحين والكتاب العرب أن مسرح الطفل من أهم الاختراعات الثقافية الإنسانية، باعتبارها تخاطب صفحة بيضاء لا تزال تتلقى معارفها وعلومها من البيئة المحيطة، مشيرين إلى أن الاهتمام بمسرح الطفل أصبح أولوية كبرى في خطط الدول التنموية.
جاء ذلك خلال ندوة (مسرحنا الجميل) التي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث شارك فيها من الكويت الكاتبة والمسرحية د. نرمين الحوطي، ومن البحرين المسرحي أحمد جاسم، ومن ليبيا الكاتبة والإعلامية أمينة الرويمي، فيما أدار الندوة الكاتب مجدي محفوظ. وتحدث أحمد جاسم عن أنواع المسرح مقسماً إياه إلى ثلاثة أقسام هي الحكومي، والأهلي، والفردي، مؤكداً «إن مسرح الطفل لكي يضمن نجاحه وسط التحديات المتنوعة لابد أن يستند إلى دعم يتناول كل مجالات المجتمع بدءاً من الأسرة كتكوين ثقافة مسرحية أولية للطفل، مروراً بالمدرسة لإنضاج هذه الثقافة، وانتهاءً بالمؤسسات القادرة على تحويل مسرح الطفل إلى منهج حياة متكامل».
وبينت أمينة الرويمي أن الطفل لا يحتاج فقط الى المسرح من حيث هو عمل نهائي، وإنما يحتاج إلى معرفة آلية قيام المسرح، مروراً بالفكرة، والنص، والإخراج، والأداء، وكل ما يتعلق بخشبة المسرح من أرض وجمهور مؤثرات صوتية وضوئية وقدرات أدائية، تسهم في بناء طفل ناقد لا يتوقف على مجرد التلقي، وإنما يسهم في البناء العام للمسرح، وبالتالي في الحراك اللازم للبناء الثقافي للدول».
وبينت د. نرمين الحوطي أن العزوف عن الاهتمام بمسرح الطفل تفاقم مع ظهور العولمة وطغيان التقنية الحديثة مما يستدعي لمواجهة هذه التحديات تضمين مسرح الطفل في المناهج الدراسية، والولوج إلى مفضلات الطفل المرئية بشراء مساحات إعلانية تروج لمسرح الطفل، مؤكدة أهمية تضافر الجهود العربية للخروج بجوائز ومهرجانات ومبادرات تعيد الاهتمام بالمسرح عامة ومسرح الطفل خاصة، وتتمثل النقطة الأهم بعودة الحوار بين أفراد الأسرة حول الاهتمامات المشتركة التي تشتت نتيجة الإيقاع المتسارع للحياة وما فرضه من تغييرات فيها بالشكل والمضمون.
وقد يهمك أيضاً :
انطلاق فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل نيسان المقبل
انطلاق الدورة الـ11 مِن "الشارقة القرائي للطفل" 17 نيسان